في أول تعليق لها بعد مقتله نفت أسرة عبدالله المحضار وجود أي علاقة لابنها بما يسمى تنظيم القاعدة أو أن يكون من المشاركين في حروب أفغانستان. ووصفت أسرة المحضار في تصريح نقله عنها موقع الاتجاه نت ما نسب إليه من اتهامات بأنها محض افتراء وأكاذيب كونها لا تستند على دليل قاطع يثبت تورطه فيه. وكانت مصادر رسمية قد أعلنت في وقت سابق عن مصرع عبدالله المحضار الذي وصفته بأحد كبار قيادات تنظيم القاعدة في اليمن إثر اشتباكات مع قوات الأمن بعد محاصرة منزله واقتحامه بمدينة الحوطة مديرية ميفعة محافظة شبوة. وقال أسرة المحضار إن اتهام ولدهم بالانتماء لتنظيم القاعدة " محض افتراء وهراء وأكاذيب باطلة ليس لها أي دليل"، متحدين في الوقت ذاته أن تثبت السلطة وأجهزتها الأمنية بالأدلة القطعية تورطه فيما نسب إليه أو أنه حارب سابقاُ في أفغانستان. وفي ذات السياق ذكر شهود عيان أن الحملة الأمنية كانت تستهدف إلقاء القبض على ثمانية أشخاص متهمين بإحراق مدرسة الفاروق للتعليم الأساسي في الحوطة قبل نحو شهرين ، وقد طلبت قيادة الحملة من الشيخ المحضار في البدء تسليم المطلوبين وهم من أبناء المنطقة إلا أن الأمور تصاعدت بعد سويعات عندما أصبح هدف الحملة القبض على الشيخ عبدالله المحضار نفسه ، ورغم المساعي التي بذلت من قبل بعض المشائخ والأعيان ومنهم الشيخ أحمد عوض باديان والشيخ مسعد بابريش وغيرهم إلا أن الوضع قد انفجر بعد الظهر مما أثار حالة من الرعب والهلع بين صفوف الأهالي. وفي هذا السياق اعتبر المحامي/ خالد الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات - اعتبر عمليات القتل التي تتم تحت ذرائع استهداف عناصر تنتمي إلى ما يسمى تنظيم القاعدة عملاً غير مشروع مخالفاً للدستور والقانون. وقال في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" :" كان يجب على الدولة عندما توجه تهمة لأحد أن تلقي القبض عليه وتقدمه للعدالة والقضاء لتحديد ما إذا كان مذنباً أم لا وألا تستخدم القوة إلا في حالات استثنائية وعندما يكون هناك مبرر لاستخدام القوة". واستغرب الآنسي قيام الدولة بعمليات وضربات جوية ضد أشخاص يشتبه أو متهمين بالانتماء إلى ما يسمى تنظيم القاعدة دون اتخاذ الوسائل المشروعة للقبض عليهم. واستدرك:" وظيفة الدولة أن تقبض على الأشخاص المطلوبين أحياءً وتقدمهم للقضاء لا أن تقرر أنهم مجرمون وتقوم بإصدار الأحكام وتنفيذها ". وأضاف :" قد يكونوا متهمين ولكن لم يكن عقوبتهم القتل "، مؤكداً أن العمليات التي نفذت وطريقة تنفيذها تؤكد أن الهدف من العمليات كان التصفية والقتل. وأكد الآنسي في ختام تصريحه أن أسلوب القتل الذي تنتهجه الدولة في عملياتها لاستهداف ما يسمى تنظيم القاعدة ليس هو الحل الأمثل للمعالجة وهي أساليب مرفوضة -حد قوله.