كشفت مصادر خاصة عن اهم ما ركزت عليه زيارة وزير الخارجية التركي" أحمد داود أوغلو " لليمن والذي كان من اهم محاورها اقامة معسكرات لتدريب الجيش العربي الحر وأن تتم عملية التدريب في معسكرات الفرقة الأولى تحت قيادة اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى . وقالت المصادر ل " لحج نيوز" ان من أهم أولويات مهمة أغلو الذي تم تكليفه بها من قبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضرورة اقناع الشريك الأخر في حكومة الوفاق الوطني وكذا الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي بمشروع انشاء الجيش العربي الحر وسيتكفل الجانب التركي والقطري بتمويل هذا المشروع العسكري بعد الاتفاق مع بعض قيادات الاصلاح ليكون هذا الجيش وسيلة داعمة لمشروع الأسلمة الاخوانية التي تقودها حركة الاخوان العالمية بالشراكة مع الصهيونية والماسونية العالمية في منطقة الشرق الاوسط. وأشارت المصادر الى انه لم يتضح لها أبعاد مشروع انشاء الجيش العربي الحر الذي سيتم تدريبه في اليمن خاصة وأنه تم تجنيد 48 الف من الجماعات الاخوانية في معسكرات الفرقة الاولى تساءلت بقولها: هل سيضاف الى هؤلاء من المعارضة السورية الذين يطلقون على انفسهم مسمى الجيش الحر ليتم اعادة تأهيلهم وتعزيزهم بالمليشيات الاخوانية وإرسالهم الى سوريا ؟!.. أم ان هناك مخططات جديدة تسعى تلك القوى الى تنفيذ سيناريوهاتها في الشرق الأوسط لدعم التوسع الاستيطاني الصهيوأمريكي!!... وأكدت المصادر ان التجمع اليمني للإصلاح " حزب الاخوان في اليمن " يمارس عملية الضغط على الرئيس اليمني المشير عبدربه منصور هادي لإقناعه بالموافقة على انشاء معسكرات الجيش العربي الحر بقيادة اللواء علي محسن بحيث يكون في القوة والعتاد أكثر من قوة قوات درع الجزيرة بالإضافة الى تغيير المفهوم السائد لمسمى تنظيم القاعدة وأخراط عناصره تحت هذا المسمى الجديد " الجيش العربي الحر " خاصة بعد ان نفى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري علاقة التنظيم بقاعدة اليمن . وقالت المصادر أن القوى الأصولية المتشددة رحبت بإنشاء معسكرات الجيش العربي الحر على غرار المعسكرات الجهادية التي انشئت في باكستان وافغانستان في الثمانيات وخاصة بعد سقوط مشروع اخوان اليمن التدميري لفكفكت الجيش اليمني ووحداته الخاصة التي ظلت وستظل صمام امان الوطن والوحدة اليمنية التي سقطت على اسوارها كل المخططات التآمرية الهادفة النيل من امن واستقرار اليمن من خلال محاولاتها الاجرامية التي باءت بالفشل. مشيرة الى ان تجمع الاصلاح " حزب الاخوان في اليمن " يكرس كل طاقاته وإمكانياته للظهور بالمظهر العسكري المسلح داخل الساحة اليمنية في الوقت الذي يسعى على محسن الاحمر للهروب من عسكرت الداخل الذي فشل فيها الى عسكرت الخارج لإشباع غرائزه المتعطشة لسفك المزيد من الدماء والاحتماء بها تحت مضلة الجيش العربي الحر كونه يرى في انشاء مثل هذه المعسكرات قوة تمكنه من الهيمنة على دول الشرق الاوسط وتحميه من المسائلة والمحاكمة عن الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب والوطن اليمني . منوهة الى الزيارة السرية والغير معلنة للواء علي محسن الاحمر ورئيس حكومة الوفاق الوطني والتي تكتم الإعلام الرسمي عنها ولم يتطرق الى الإعلان عنها إلا في وقت متأخر بعد ان اعلن عنها الاعلام القطري وانتشر الخبر في كافة وسائل الاعلام العربية والدولية وهذا التكتم عزز من حالة الشكوك حول طبيعة الزيارة التي قام بها باسندوة مع اللواء علي محسن الاحمر , خصوصا بعد تداول الأنباء التي تحدثت عن طلب تركي بفتح معسكر لتدريب الجيش العربي الحر في اليمن . وبينت المصادر ل " لحج نيوز" أنه بعد ان فشل أخوان اليمن في اقناع المشير هادي لجئوا الى امير دولة قطر للتدخل في اقناع الرئيس اليمني بالموافقة على انشاء هذه المعسكرات من خلال ممارسة بعض الضغوط أو ما شابه حتى يقتنع بفكرتها. مؤكدة ان الرئيس هادي لا يزال متمسكا برفضه في إنشاء مثل المعسكرات وأن اليمن لن تكون بيئة خصبة لتنمية الارهاب العالمي وعلى الدولة صاحبت المقترح ان تقيم مثل هذه المعسكرات في اراضيها بعيدا عن اليمن أرضه وشعبه.