كشفت مصادر مقربة من اللواء "المنشق" علي محسن الأحمر _ قائد الفرقة الأولى "مدرع" النقاب عن اسباب قطع الأحمر برنامج زيارته للمملكة العربية السعودية على هامش مشاركته في وفد اللجنة العسكرية "اليمنية_ السعودية" الذي انعقد الأسبوع الماضي، وكذا إلغاءه برنامج كان معد لزيارته للولايات المتحدةالأمريكية . وقالت تلك المصادر أن معلومات تلقاها الأحمر أثناء تواجده بالرياض عن نتائج اجتماع عقده قادة عسكريون ومشائخ قبليون مقربون منه ،لمناقشة الغارة التي استهدفت أحد العناصر المشتبه بانتماءها للقاعدة بمنطقة سرين _مديرية سنحان_ ،وأكدت وجود استياء عارم بين عدد من كبار ضباط الفرقة والمنطقة العسكرية "الشمالية -الغربية" من الدور الذي لعبة اللواء المنشق في تنفيذ العملية أجبر المنشق على قطع زيارته والعودة لليمن في محاولة لاحتواء تداعيات الحادثة . وأضافت تلك المصادر أن أسرة عدنان القاضي رفضت استقبال موفد قدم للتعزية من طرف الأحمر، ووجهت بشكل صريح في مجالس العزاء التي أقيمت في المنطقة اتهامات لعلي محسن الأحمر بالتورط في تنفيذ العملية عبر تقديمه تسهيلات للجانب الأمريكي في الجانب الاستخباراتي والميداني قادت لتنفيذ العملية . ولم تستبعد تلك المصادر أن يكون الأحمر قد تلقى تحذيرات من أطراف استخباراتية "خارجية" بإمكانية تنفيذ عدد من كبار ضباط الفرقة وبتنسيق مع متشددين إسلاميين ،جندوا في المعسكر بعد اندلاع الأزمة بداية العام الماضي، لعمل انقلابي يهدف للسيطرة على مقر قيادة الفرقة الأولى "مدرع" الواقع على أحد تباب الجهة الغربية بالعاصمة صنعاء يحول دون عودة المنشق للعاصمة . وكان موقع "المراقب نت" المتخصص في الشئون العسكرية والأمنية، كشف عن تورط اللواء "المنشق" علي محسن الأحمر بتصفية مرافقه الشخصي (عدنان القاضي) وتقديمه تسهيلات لتنفيذ الغارة التي استهدفته . وتوقع مراقبون أن تنعكس هذه الحادثة على تحالفات كان بناها اللواء علي محسن الأحمر مع شخصيات "عسكرية وسياسية وقبلية" أعلنت انشقاقها على الرئيس "السابق" ومنها عسكريون وقبليون مقربون منه ينحدرون من منطقة سنحان .