لم يمنح شباب الساحات رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة فرصة الاحتفاء المجاني بمناسبة مرور عام على تشكيل حكومة الوفاق برئاسته، ضمن اتفاقية نقل السلطة ، فبعد مرور يومين على خطابه الأخير المثير للغرابة، بهذه المناسبة، والذي هاجم فيه ما اسماه ب"النظام السابق" وساق من خلاله كيل من الشتائم نحوه، متهما إياه بمحاولة عرقلة جهود الحكومة والجحود بمنجزاتها،تسببت اتهامات مماثلة وجهها باسندوه الأحد لمجاميع شبابية من شباب الثورة أثناء حضوره حفل افتتاح المؤتمر الوطني لحقوق الانسان بفندق موفمبيك بطرده من داخل قاعة الحفل ومنعه من إلقاء خطاب جديد بهذه المناسبة. وظهر رئيس حكومة الوفاق الوطني في فعالية رسمية متوترا ويردد ذات الاتهامات التي دأب على توجيهها لمن ينتقد فشله في إدارة ملفات الحكومة منذ توليه رئاستها بموجب المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة قبل عام، حيث خرج باسندوة مجددا عن اللياقة وخاطب شباب محتجين بشكل منفعل قائلا :" انتم عملاء بعتم الثورة واستلمتم فلوس" وأجبر الشباب باسندوة على قطع كلمته ومغادرة قاعة المؤتمر مع الوزراء الذين حضروا برفقته . ووصف رئيس حكومة الوفاق محمد باسندوة شباب الساحات بأنهم "مجموعة من المرتزقة و الفاشلين", واتهمهم باسندوة من على منصة المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان المنعقد بصنعاء وأمام عدسات الفضائيات وملايين المشاهدين, بأنهم مأجورين لدى النظام السابق، فضجت القاعة بالهتافات المنددة بفشله في رئاسة الحكومة والمطالبة بإسقاطه. واثأر انفعال رئيس الحكومة وتخاطبه بتلك اللهجة وتصرفه بذلك الأسلوب في فعالية عامة وأمام عدسات المصورين وشاشات التلفزة والمشاركين في المؤتمر وعدم قدرته على احتواء احتجاجات عدد من الشباب – أثار هذا الأمر- مخاوف الحاضرين وضيوف المؤتمر الذي كان من المقرر انعقاده من الفترة 9-10 ديسمبر الجاري. المصدر : المنتصف نت