قالت مصادر رئاسية أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيقوم بعدد من التغيرات في الحكومة والوزراء ربما تطال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة شخصيا وربما يبقى عليه وهذا سيتم البت فيه خلال الأيام القادمة, بحسب المصدر. ونقل "اسلام تايمز" عن المصادر , أن تعز هي أحدى المحافظات التي سيطالها التغيير التي سيحدث خلال الأيام القادمة ما لم تكشف الأيام القادمة خلاف ذلك، معتبرا أن الرئاسة لا تسمح بتسريب مثل هذه المعلومات إلا قبل يوم أو يومين تقريبا من اصدار القرارات وأي تسريب لأي معلومات لن يكون صحيحا حالياً". وأضاف : " لكن استطيع أن أؤكد أن هناك تغييرات كبيرة ستشمل عدد من الوزارات والمحافظين وهذا يعني أن اليمن قد تشهد تغييرا ملموسا خلال الأيام القادمة على مستويات عدة ". وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن حزب المؤتمر لا يزال يرسل وفودا إلى مجموعة شركات هائل سعيد أنعم لاقناع إدارة المجموعة بالعدول عن قرارها بشأن تعيين شوقي مديرا لأعمالها خارج اليمن وضرورة إعادته كمحافظ لتعز . وأوضح المصدر في تصريح خاص ل"اسلام تايمز" أن حزب المؤتمر أرسل وفدا إلى إدارة مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه ورفضت طلب حزب المؤتمر بشأن إعادة شوقي كمحافظ للمحافظة معتبرة أن القرار الذي تم اتخاذه نهائي ولصالح الجميع . وعينت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه شوقي أحمد هائل سعيد الذي يتولى منصب محافظ تعز مديرا لأعمالها في الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا ورفضت الإدارة العامة للمجموعة إعادته كمحافظ بعد احتجاجات واسعة شهدتها محافظة تعز تطالب برحيله من المحافظة . كما رفع المجلس المحلي بمحافظة تعز كافة أعماله وتوقف عن مناقشة أي قضية خاصة بمصير المواطنين وحاجاتهم حتى عودة المحافظ إلى المحافظة . وغاب شوقي احمد هائل في حفل تدشين جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والثقافة أمس الخميس وألقيت كلمة عن المحافظة القاها وكيل المحافظة بدلا عنه. من جهته، اعتبر الدبلوماسي اليمني السفير عبد الوهاب طواف " أن التغيير القادم هو نابع عن الحاجة إلى تغيير القيادات الفاشلة في عملها بقيادات تسعى إلى إكمال المسيرة في البناء والتنمية والتغيير حاجة ملحة في كثير من مرافق ومؤسسات الدولة ". وقال "طواف" في تصريح خاص ل"اسلام تايمز" : " هناك محافظين يجب تغييرهم بعد فشلهم في أداء مهامهم، وثانياً بالنسبة للحكومة، فحسب معلوماتي لا يوجد اي تغيير، وأتمنى أن يكون هناك تغيير للوزراء الفاشلين، وأن يشعر كل مسئول انه تحت طائلة التغيير والمساءلة في حالة الأخفاق والفشل والفساد". وأضاف : " لا يوجد هناك أي فيتو يمنع الرئيس من تغيير أي من قيادات الدولة في حالة الضرورة، حتى منصب رئيس الحكومة فالحكومة الحالية ليست الحكومة التي كان الشعب ينتظرها بعد الثورة". وأشار : "هناك الكثير من القرارات التي أصدرها الرئيس، كانت جرعة لآنعاش الوضع السياسي والإقتصادي والعسكري في البلد، وهذه القرارات كانت هامة وضرورية لإصلاح الأمور بعد أن تغول النظام السابق ونشر كل أقربائه وأنسابه في كل مفاصل الدولة الهامة، ولذا لماذا التشاؤم والخوف من التغييرات، فالشعب اليمني منتظر من الرئيس المزيد والمزيد من القرارات التي تضع اليمن على القضبان الصح ". فيما اعتبر عضو لجنة الحوار الوطني منير الماوري في حديثه لاسلام تايمز أن أي حكومة قادمة لن تنجح ما لم يتم اعادة هيكلة المؤتمر الشعبي العام وتوحيد قيادته.