كشف تقرير حديث، صادر عن الإدارة العامة للمراجعة الداخلية بأمانة العاصمة، حجم الفساد المهول..والإهدار المنظم لأموال الدولة في مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالعاصمة صنعاء. وأوضح التقرير الذي تم رفعه لأمين العاصمة، عن تحصيل رسوم بدون سندات قانونية بمبالغ تتعدى ال(800.000) ثمانمائة ألف ريال، وعدم توريدها للخزينة العامة، بالإضافة إلى تلاعب مدير المشتريات في فواتير الشراء الوهمية.. وزيادة في الأسعار، كبدت خزينة الدولة أكثر من (400.000) أربعمائة ألف ريال. وأتهم التقرير الذي حصل الموقع على نسخة منه، مدير شؤون الموظفين بعمل استقطاعات غير قاتونية على عدد من موظفي المكتب، والاستفادة من تلك الاستقطاعات بصفة شخصية بدون أدنى مسوّغ قانوني، بالإضافة إلى اختلاق شركة وهمية يتم من خلالها استقطاع رواتب الموظفين، حيث بلغت الاستقطاعات (255.100) لشهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي فقط. وحمل التقرير مسؤولي المكتب العجز الناتج من الجزاءات، والذي يقارب السبعة الملايين الريال، إلى جانب العُهد المتراكمة التي لم يتم تصفيتها حتى الآن، والتي تتجاوز العشرين المليون. وأوصى التقرير بضرورة إحالة مدير عام المكتب وعدد من موظفيه للتحقيق، وضرورة إعادة المبالغ التي صُرفت بدون وجة حق، وأيضاً المبالغ التي يتم تحصيلها بدون سندات وتوريدها للخزينة العامة. الجدير بالذكر أن عدد من موظفي المكتب أبدو استغرابهم من تجاهل أمين العاصمة لهذه التقارير والشكاوى التي يجب على أمين العاصمة البت فيها بشكل سريع للحفاظ على أموال الدولة. ومن المعلوم أن فهيم طربوش يعتبر من شباب الثورة، التي صعد على أكتافها لهذا المنصب، ولم تتجاوز فترة تعيينه بعض أشهر، إلاّ إن كثيرين يتهمونه بإصابة العملية التعليمية في المعاهد الفنية بالشلل الكامل بسبب إدارته الفاشلة.