أصيب (6) مسلحين، أمس، بهجوم على مدرعة إماراتية تابعة لتحالف الاحتلال في عدن، في وقت تجددت فيه المواجهات في محيط قصر المعاشيق- مقر إقامة الفار هادي، بينما حذر وجهاء وشخصيات اجتماعية في الضالع وردفان من مغبة إقالة شلال شائع- المعين مديرا لأمن عدن، بالتزامن مع دعوات للتظاهر اليوم أمام القصر الرئاسي. و ونقلت صحيقة اليمن اليوم عن مصادر أمنية إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة بالقرب من معسكر "سبأ" بمديرية البريقة وفجروها عن بعد لحظة مرور مدرعة إماراتية بالقرب من بوابة المعسكر، وأصيب (6) من المجندين، وفقا لمصادر أمنية. ويأوي المعسكر عناصر من الحراك الجنوبي دربتها الإمارات في قاعدة عصب بإريتريا وعادوا مؤخرا بقيادة هيثم طاهر- وزير الدفاع الأسبق. تجدد المواجهات إلى ذلك، شهدت مديرية كريتر، أمس، جولة جديدة من المواجهات بين فصائل يقودها نجل الفار هادي، ناصر منصور، وأخرى تابعة للحراك الجنوبي بقيادة، مالك هرهرة. وقالت مصادر أمنية إن المواجهات اندلعت في الساعات الأولى من الفجر واستمرت حتى وقت متأخر من الصباح. ودارت المواجهات في أحياء سكنية محيطة بمعسكر الدفاع الجوي والذي يعرف ب"معسكر 20" حيث تحاول مليشيات الفار هادي استعادته من قبضة مسلحي الحراك الجنوبي. ويأتي تجدد المواجهات بعد يوم على كشف مصادر في الحراك الجنوبي عن رفض هرهرة وساطة تقدم بها الفار هادي بهدف دفع مبالغ طائلة لهرهرة وتعيينات لقادة فصيلة مقابل تسليم المعسكر الذي قال وزير التربية في حكومة الفار، عبدالله لملس، إنه سوف يحول إلى مجمع تربوي. ويبعد المعسكر قرابة كيلومتر فقط عن مقر إقامة الفار هادي العائد لتوه من السعودية في زيارة قالت وسائل إعلام المملكة إنها تستغرق عدة أيام. وكانت المواجهات اندلعت قبل يوم على وصول الفار وخلفت عددا من المصابين بينهم مدنيون صادف مرورهم لحظة اندلاع المواجهات. ويستخدم الطرفان أسلحة مختلفة بينها قذائف آر.بي.جي. ونشر موقع "عدن الغد" المحسوب على الحراك أمس استطلاعا لنازحين من المدينة القديمة في كريتر جراء تلك المواجهات يصفون الوضع هناك ب"الجحيم". ويروي السكان أنهم فروا ليلا من مساكنهم مع اشتداد المواجهات هناك وسقوط قذائف على مساكنهم. يذكر أن مليشيات الفار المعروفة ب"الحماية الرئاسية" شنت قبل أسبوع حملة سمتها بإزالة العشوائيات وطالت مباني سكنية في محيط قصر المعاشيق ووصفها ناشطون بأنها هدفت لتهجير المواطنين ولإعادة توطين حماية هادي. تحذيرات للفار وكشفت مصادر أمنية في عدن بتسليم وجهاء وشخصيات اجتماعية من محافظتي الضالع ولحج، أمس، رسالة إلى مكتب الفار هادي يحذرونه فيها من مغبة الإقدام على إقالة شلال شائع- المعين من الاحتلال مديرا لأمن عدن، والمتواجد منذ أيام في الإمارات. وكان الفار هادي طرح خلال اجتماع بمحافظي المحافظات الجنوبية ومدراء الأمن- باستثناء شائع- مقترح بما وصفه ب"ضرورة إجراء تغيير جذري في أمن عدن". وأفادت المصادر بعرض هادي "شخصية توافقية" لتولي منصب مدير الأمن خلفاً لشائع لكن القرار لا يزال "محل خلاف بين الحراك وهادي". وكان وزير داخلية الفار هادي أصدر قبل أيام قرار بتغيير عادل الحالمي -المعين من الاحتلال كمدير لأمن لحج في إطار مساعيه للسيطرة على المحافظات الجنوبية من خلال تمكين مقربين منه بتولي مناصب في قيادة المليشيات المسيطرة على تلك المحافظات. احتواء لواء من عناصر الحراك وأعلن ضابط "انفصالي" أعاده الفار من المنفى نهاية 2012، أمس، استكمال تشكيل لوائه الخاص المعروف ب"القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب" ويضم في أغلب تركيبته عناصر من الحراك الجنوبي. وقال، عادل بن هادي المصعبي في بيان صحفي إن عناصر اللواء الذي وجه هادي بتشكيله قبل نحو شهر باتوا جاهزين لما وصفه ب"مكافحة الإرهاب" وتنفيذ عمليات خاصة. وعدت المصادر الفصيل الجديد بمثابة موازنة لفصيل "القوات الخاصة " بقيادة ناصر العنبوري، كما اعتبرت تشكيل الفصيل بهدف احتواء مسلحي الحراك المنتشرين في إطار فصائل ومجموعات مسلحة في عدن. دعوات للتظاهر وأطلق ناشطون في الحراك الجنوبي وموظفون وأهالي يطالبون بالخدمات، أمس، إلى تظاهرة مرتقبة اليوم أمام قصر المعاشيق. وقال الناشطون في بيان لهم إن التظاهرة ستنطلق عند التاسعة صباحا للتنديد بانقطاع الخدمات الأساسية في عدن. وتأتي تلك الدعوة بعد يوم فقط على سقوط مصابين جراء تفريق مليشيات الفار هادي تظاهرة في المنصورة احتجاجا على تردي الأوضاع. وكان أنصار الحراك الجنوبي واصلوا، أمس، تظاهراتهم على مستوى المديريات حيث أفادت مصادر في الحراك بإقامة أنصار الحراك تظاهرة في التواهي طالبوا خلالها بما وصفوه ب"استعادة الدولة" ورفض مشروع الأقاليم. وأفادت المصادر بتحويط مليشيات هادي المسماة ب"شرطة التواهي" في منطقة معينة ومنعتها من المرور في شوارع المديرية. المصدر : اليمن اليوم.. حميد دبوان
