صالح شعبان كان ( فاسدا) حين كان مديرا لمكتب الوزير السلامي وكان فساده مغلف بتواضع زائف يصدر عن رجل يعرف جيدا ماذا يريد ..واستطاع بالطريقة التي اعتمدها تحقيق ثروة لم يحققها وزيره علوي السلامي الذي خرج من الوزارة ضحية سلوكيات وتصرفات شعبان الذي بلغت به الجراءة حد أن وضع نفسه في مواجهة الريس السابق حينها ولكن دون أن يعلم ..!! اليوم ( شعبان ) وزيرا وباستطاعته أن يتحول من ( فاسد ) الى ( قرصان ) فبعد أن وجه عدة رسائل لعدد من البنوك والمصارف الوطنية طالب فيها بتجميد أرصدة وودائع بعض الجهات الايرادية والصناديق المدعومة او تحويل كل هذه الأرصدة لحساب وزارة المالية ؟ هكذا ( قرصنة ) وبوقاحة غير مسبوقة ولم تحدث حتى في عصر الأئمة والطغاة وحين رفضت هذه البنوك والمصارف تنفيذ أوامر الوزير الغير معقولة اتخذ قراره بالقرصنة والهكر على بعض هذه الأرصدة واستطاع سحب ( خمسمائة مليون ريال ) من رصيد صندوق رعاية النشيء والشباب دون علم وزارة الشباب او المدير التنفيذي للصندوق نظمية عبد السلام عثمان التي لم تتحمل الواقعة فقدمت استقالتها المسببة لوزير الشباب منوهة باستقالتها بأنها لن تكون شاهد حال في ظل سيطرة ( عصابات حاكمة ومتناحرة ) وفي ظل صراعات وانقسامات داخل حكومة لا تمت بصلة لحكومة وحدة وطنية ولا علاقة لها بحكومة الانقاذ بل المطلوب من ينقذ هذا الشعب من بعض وزراء حكومات الانقاذ وفي المقدمة وزير المالية الذي ضرب بكل القوانين والتشريعات عرض الحائط .. طبعا هناك جهات كثيرة ايرادية سلمت بمطالب وزير المالية ونفذت توجيهاته لأسباب عدة منها أن مسؤلي تلك الجهات جاؤ بدعم من ذات الجهة التي جاء شعبان على حسابها او انهم ينتمون بشكل اساسي لهذه الجماعات .. ما أقدم عليه شعبان فعل يعاقب عليه القانون ولكن ليس للقانون سلطة ولا للدستور مكانة في زمان تفشي ظاهرة ( الفيد ) وشيوع قوانين استثناية تحت راية ( المسيرة القرآنية ) التي فيها الوزير ينهب حقوق المؤسسات وهي حقوق الشعب و( المشرفين ) ينهبون مؤسسات الدولة ويبيعون أملاكها في اسواق ( الحراج ) .. والصغير الذي لا يجد ما يقوم به لتحقيق مصالحهم الشخصية يلتقي الناس والمارة في الشارع فيعتقل من يحلوا له ويلفق له تهمة ( الداعشية ) ثم يتم الافراج عنه لاحقا ( بفدية ) ..؟!! قضايا انتهاكات ونهب وفساد لم يشهد له شعبنا مثيلا يمارس اليوم من قبل المحسوبين على سلطة الامر الواقع وحكومة ( بن حبتور ) الذي تم تطعيمها برموز مهمتهم الواضحة هي تدمير بقايا مؤسسات الدولة وتحقيق ما لم يحققه العدوان بحق هذا الشعب الذي نكبه الله بمسؤلين من أمثال ( شعبان ) وغيره من ( القراصنة ) والفاسدين وهولاء يعملون ما لم يفعله ( الدواعش ) و ( الخونة والمرتزقة ) وقطاع الطرق ومجرمين الحرابة ..أن هولاء يحاربون الله والرسول والزعيم والسيد والوحدة الوطنية والانقاذ ..وهولاء من يستحقوا العقاب والاعتقال والزج بهم في ظلمات السجون وليس من يتم الزج بهم في السجون من قبل المشرفين والأجهزة النافذة التي تعتقل الناس على صورة في هاتف او على اغنية ..أن الاف المعتقلين في السجون ابرياء والمفترض أن يكون في السجون هولاء اللصوص الذين ينهبون حقوق الناس وأملاك الشعب باسم ( العدوان ) وهولاء هم العدوان الحقيقي وهم الذين يجب محاربتهم ومكافحتهم وتطهير المجتمع منهم ..؟!! هولاء هم الطابور الاول والخامس والعاشر والماية ..هولاء هم اعداء الله والرسول والوطن والشعب ..هولاء هم الخونة والمرتزقة والعملاء وهم اخطر من أولئك الذين نقاتلهم في الجبهات ..؟!! أن الثورة التي تنتج امثال هؤلاء الفاسدين هي ( كذبة ) وضحك على الدقون واستغلال شعب بهذه الطريقة فعل له عواقبه ..!! أن الإخوة انصار الله أن كانوا شرفاء فعلا عليهم التصدي لمثل هذه الممارسات الغير وطنية والتي تسي لهم ولكل شعاراتهم المرفوعة ..أن بقاء ( شعبان ) وأمثاله يمارسون فسادهم انما يجردون انصار الله من كل مصداقيتهم التي لايزال البعض هنا من يراهن عليها بحكم الامر الواقع ..!! صالح شعبان فاسد بشهادة النظام السابق وقاطع طريق وقرصان أرصدة بشهادة نظمية عبد السلام عثمان المدير التنفيذي لصندوق رعاية النشيء والشباب .. فهل من يردع هولاء ام أن الشعب اليمني هذه المرة ( مستباح ) في دمه وماله وقدراته وحريته وإنسانيته على اعتبار أنه شعب ( خراج ) ..؟! قضية نضعها امام بقايا عقلاء انصار الله ..