الواقع يؤكد أن عنوان المقال بعيد المنال بفضل الله وتضحيات رجال الرجال و لكن من الطبيعي في حال فرط وتخاذل الناس عن تحمل مسؤولياتهم ان يتأخر النصر وتستمر المعاناة وقد يحصل ما هو اسوء. وعن ما لو سقط اليمن لا قدر الله بيد تحالف الغزو والعدوان السعوصهيوامريكي ومئالاته نتطرق بموضوعية عن مستقبل ارض ودين وأعراض وثروات اليمنيين تحت الاحتلال والخيارات المتوفرة : اولا: احتلال اليمن لا قدر الله يعني مصادرة استقلال وسيادة وإرادة الشعب اليمني وحريته واخضع الحكم فيه للحاكم السعوصهيوامريكي بشكل مباشر كما هو يحصل اليوم في عدن وحضرموت كنموذج مصغر وان وضع الاحتلال عملاءه في الواجهة كما هو حال كل غازي عبر التاريخ. ثانيا: سينفذ تحالف الغزو والعدوان مؤامرته بتقسيم جغرافيا اليمن الى ستة دويلات متناحره ولن يقبل او يسمح تحالف الغزو ببقاء اليمن موحداً لا جغرفيا ولا سياسيا وحتى دولتين في الشمال والجنوب غير مسموح به مطلقاً والكل يتذكر مؤامرة الاقلمة لتقسيم اليمن وتفتيته التي رفضتها القوى الوطنية والشعب اليمني فتحرك تحالف الغزو لشن عدوانهم العسكري لفرض تلك المؤامره كأمر واقع بالقوة بعد فشل ادواتهم المحليه من تمريرها. إذ أن هدف تحالف الغزو والعدوان من اثارة النزعات الطائفية والمذهبية والمناطقية هو التمهيد لتفتيت الجغرافيا اليمنية وتفكيك الدولة وتمزيق الروابط الاجتماعيه والثقافيه والدينية والوطنية وضرب الهوية جامعه لليمنيين . ثانياً: ما يحصل من معاناه ومآسي في المناطق التي يحتلها تحالف الغزو والعدوان جنوباليمن على مرئ ومسمع الجميع الغارقه في الفوضى واللامن واللاستقرار والاغتيالات والتفجيرات اليومية والذبح والسحل والاغتصابات وانتشار عصابات النهب والسلب والتنظيمات الداعشية وما يحصل من تصفيات واباده جماعية على الهوية و اذلال وانتهاك للاعراض والحرمات لتركيع المجتمع وضرب قيم الغزه والكرامه فيه ضمن فوضى خلقها الغازي المحتل والذي ان تمكن من احتلال اليمن سوف يسعى لتعميم ذلك على كل اليمن والجميع مستهدف حتى الصامتين كونهم في حسابات الاحتلال احد احتمالات الخطر امامه واستهدافهم يمثل اجراء استباقي لتامين وادامة الاحتلال والسيطرة . ثالثاً: الجانب الاقتصادي من المعلوم ان بني سعود منعوا الدوله في اليمن منذ الستينات من استخراج الثروات النفطية والمعدنية وحاربوا الاستثمارات والمشاريع الخدمية والتعليمية وسعوا لفرض تلك القيود بالقوه العسكرية كما حصل اواخر التسعينات عندما اوشكت الحرب لولا تراجع الحكومه اليمنية انذاك عن التنقيب في محافظه الجوف ايضا عبر الاغتيالات لقادة النهضة كما حصل مع الرئيس الشهيد الحمدي وغيره.. وكذا عبر عملاءهم في اليمن الذين شكلوا اذرعتها في شن حرب ضروس على الاقتصاد وهم الذين يستميتون اليوم في خدمة العدو التاريخي لليمن مقابل ارجاعهم للسلطه للانتقام من الجميع .. وما يطمح اليه تحالف الغزو والعدوان هو نهب ثروات اليمن وتدمير مقومات الاستثمار والتنمية وهذا ما يحصل اليوم في الجنوب ليتحول الشعب اليمني الممزق الى مجتمعات من المتسولين واللاجئين والمهجرين والنازحين ومن تبقى سوف يكون في جغرافيا اليمن المفتته تحت وطئه الجوع والذل والفقر والبطالة في سوق واسع للعماله الحقيره خدام ورعاه غنم في ممالك الخليج ،الى جانب ازدهار تجارة الاعضاء البشرية وبيع اطفال ونساء اليمن جواري ورقيق في اسواق نخاسه عصرية بفتوى وهابيه ومال السايح الخليجي والكل يذكر قبل ثورة 21 سبتمبر الخالده كيف كانت سياحة الخليجيين في اليمن ومن وفر الحماية لفسادهم وجرايمهم فكيف سيكون الحال بعد الاحتلال المباشر? وماحصل في سوريا والعراق ليس ببعيد. خامسا: سوف يقوم تحالف الغزو والعدوان باستهداف ممنهج لطمس الهوية الوطنية والثقافية والدينية في اليمن بكل مكوناته فالزيود روافض والشوافع قبوريين والبديل الوهابيه التكفيرية التي ترى الجميع كفار ومشركين مهدوري الدم ومستباحي العرض والمال ولكم ان تقرؤا تاريخ وتجارب هذه الجماعات الى اليوم. سادساً:ارتداد سقوط اليمن بيد التحالف الصهيوسعوامريكي على دول المنطقة والبشرية سوف يتركز في انقلاب معادلة الديمغرافي العسكريه كموقع استراتيجي وتحويل اليمن الى ورشة داعشية لاستقبال الدواعش وتدريبهم ثم تصديرهم لخوض الحروب الامريكية الصهيونيه خاصةً في سوريا والعراق الذي قد يترافق مع تغير قواعد الاشتباك بما يمكن تحالف العدوان من رفع سقف الدعم التسليحي والمالي وتجاوز الخطوط الحمراء ومنها كسر التفوق الجوي لصالح تنظمات داعش والقاعده. ليس هذا فحسب فقائمة المصائب والماسي في حال سقط اليمن تحت الاحتلال الكامل لا يتسع لذكرها في مقال واحد ومن ينتظر حصول ذلك ليتاكد لن يجد غير رصاصة الرحمه على يد المحتل من هول وبشاعة ماينتظره من خزي وذل وعار. وتحذير بلقيس عليها السلام في كتاب الله تعالى يؤكد خطورة التخاذل امام الغزاه بقولها:ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة " ويصدق الله كلامها بقوله" وكذلك يفعلون" ولذا وعدنا حليفنا ومولانا بالنصر "ان تنصروا الله فلاغالب لكم. ومن الطبيعي ان نصدق كلام من صدّق الله تعالى كلامها ونؤمن بوعده بالنصر المتجلي للعيان ونكذّب مذيعة العبرية ونكفر بتظليل العدو التاريخي لليمن الطامع في الارض وما حوت والحاقد على كل من ينتمي اليها. وليس امام اليمنيين من خيار لتجنب هذا المصير الكارثي والمظلم والبأس الذي يجتهد لفرضه تحالف الغزو والعدوان ومرتزقته وصناعة مستقبل لليمني زاهر في ظل الحرية والسيادة والاستقلال والامن والاستقرار والحياة الكريمة الا بتحصين الجبهة الداخلية بالوعي والتكاتف والتعاون وان يحمل كل يمني حر سلاح البندقية بروحية الانتصار والتضحية الى جانب الجيش واللجان الامل الاوحد بالله لحماية ارضنا وصون اعراضنا وحفظ الامن والكرامه فكلما تحركنا بجد كلما تقوت الدفاعات وتعجل النصر والحسم والفرج فهذه مرحلة" الا ان نصر الله قريب"