اتهم البرفسور سيف العسلي الحكومة اليمنية الحالية بالفشل في تطبيق الإصلاحات وفي إدارة الإقتصاد خاصة بعد تدهور العملة اليمنية أمام الدولار الأميركي.وزير المالية السابق في تصريح خاص إنه يجب عدم المكابرة ويجب الاعتراف بأن الحكومة قد فشلت في تطبيق الإصلاحات التي كانت قد بدأت بها في عام 2006م والتي على أساسها حصلت اليمن على المساعدات الخارجية البالغة أكثر من 5 مليار دولار" وأضاف أن الحكومة فشلت أيضاً في إدارة الاقتصاد بسبب ما يحدث الآن من أزمة مالية ونقدية خطيرة".وطالب العسلي بإقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة من الخبراء التكنوقراطين القادرين على إخراج الإقتصاد من أزماته، منوهاً إلى أن الحكومة الحالية ليست تكنوقراطية وغير مختصين في المجال الاقتصادي وليسوا ناجحين عندما كانوا وزراء في وزاراتهم السابقة، واتهمهم بعدم الاهتمام بمعالجة مشاكل البلاد بقدر اهتمامهم بمجاملة الجميع للحفاظ على أماكنهم.وقال إنهم غير قادرين على اتخاذ القرارات الحاسمة والضرورية. وأكد في تصريح نقلته "اخبار اليوم " أن الاقتصاد اليمني يتجه إلى الانهيار الكامل الأمر الذي يعني إفلاس الدولة في حالة لم يتم الإقالة وتغيير الحكومة بخبراء ومختصين، مشيراً إلى الاضطرابات الإقتصادية والاجتماعية والسياسية التي وصفها بالخطيرة جراء هذا الانهيار.وأشار العسلي إلى الفرصة أمام اليمن والتي تتمثل في رغبة المجتمع الدولي لمساعدتها، وطالب العسلي الحكومة بأن تصغي لما تنصح به لما فيه خير لها وللأمة وللدولة.وعما إذا كان العجز وصل إلى حد عدم تمكن الحكومة من صرف مرتبات موظفي الدولة قال العسلي إن هذا الأمر ليس الآن ولكن أتوقع أن يتم ذلك في أي لحظة، مؤكداً أن بمقدور الرئيس منع حدوث ذلك من خلال الإسراع في تغيير هذه الحكومة التي وصفها بالفاشلة.وأكد العسلي أن التصرف القائم حالياً لدى الحكومة هو مبدأ " عدم الإكتراث وما بدأ بدأنا عليها وأن الأمور تسير على ما يرام، وأن ما يقال أن هناك أزمات ما هي إلا مكايدات سياسية"، مؤكداً أن الحل في تغيير هذه التصرفات أو تشكيل حكومة أخرى تعمل بجد على دراسة أسباب هذه الأزمات والعمل باخلاص على معالجتها بما يعطي للمجتمع اليمني والمجتمع الدولي ثقة فيها.وقال" أن تدخل المجتمع الدولي ضروري لمنع وصول اليمن إلى مرحلة الإفلاس" لكنه أكد أن المجتمع الدولي لا يثق بالحكومة الحالية وأنه " قال ذلك أكثر من خمسين مرة".وناشد العسلي رئيس الجمهورية أن عليه اتخاذ ما يمليه عليه واجبه الوطني تجاه هذا الشعب لأن الأمر خطير جداً.وطالب بمنع العجز الكبير في ميزان الموازنة العامة وإصلاح النظام البنكي وإيجاد نمو اقتصادي حقيقي وتطبيق قوانين الضرائب وتحصيل إيرادات الدولة ووقف العبث الذي يتم في الإستثمارات العبثية بمشاريع غير مجدية وبتكاليف باهضة، لمواجهة ارتفاع صرف الدولار المستمر أمام الريال اليمني.وأكد أن كل ذلك يمكن أن يحد من العجز ويعيد الثقة لدى المواطنين وتحسن إيرادات الدولة المهدورة " وبالتالي سيثق العامل الخارجي بها وسيدعمها بالأموال الضرورية، الذي قد يخرج الاقتصاد من عنق الزجاجة الذي هو فيه.
