بعد فشل العدوان في تحقيق كافة أهدافه في حربه على اليمن رغم ماخلفته هذه الحرب من خراب ودمار وقتل للابرياء من المدنيين شبابا ورجالا واطفالا ونساء وشيوخا وتدمير شمل المنشات المدنية والعسكرية والبنى التحتية من طرق وجسور وجامعات ومدارس ومعاهد وموانئ ومزارع وبيوت وغيرها ... رغم كل ذلك الدمار إلا أن العدوان يرى بأن أهدافه من تلك الحرب المشؤومة لم تتحقق .. فلجأ الى استخدام ورقة حالة التصدع في علاقات قطبي التحالف (المؤتمري الحوثي)وتغذية هذه الخلافات لتقويض الجبهة الداخلية ليتسنى له ابتلاع اليمن من بوابة صنعاء من خلال اللعب على تفجير الاوضاع فيها . حيث وجد العدوان في مهرجان السبعين الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام للاحتفاء بالذكرى الخامسة والثلاثون على تأسيس الحزب نقطة انطلاق للتسريع بتفجير الاوضاع في عاصمة أثبتت المنعطفات التاريخية من عمر اليمن انها حاضنة اليمنيين والتي خلقت حالة هلع وتوجس لدى كافة الشرائح المجتمعية خصوصا بعد التصريحات الأخيرة للناشط المستميت في تنفيذ هذه المهمة علي البخيتي . ظهور على البخيتي في هذا التوقيت وبمثل هكذا تصريحات ودعوته حزب المؤتمر بفك التحالف مع الحوثيين ومساعيه المتكررة للتسريع بعملية التفجير تستوجب على الحليفين الوقوف أمامها بمسؤولية وطنية وتفكيك وتفتيت هذه الالغام التي ستكون نتائج انفجارها باهظة وستقود الى حمام دم ستشهده صنعاء لاقدر الله.. وتهجير ساكنيها الى المجهول اذا تمكن العدوان من تحقيق هدفه عبر هذه الورقة اللغم . مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة تقتضي من الحليفين تجاوز أي خلافات من شأنها خدمة أعداء اليمن والسعي نحو تفعيل مؤسسات الدولة والوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان وعدم الاكتراث لتلك الدعوات التي تسعى لاشعال فتنة داخلية لن تبقي ولن تذر .
