شنّ أحد قيادات الحراك الانفصالي هجوماً على علي سالم البيض وعدد آخر من مكونات الحراك، كاشفاً النقاب عن اتساع الخلافات بينها، ومتهماً "البيض" بتمزيق الحراك بأموال الجنوب التي نهبها، نافياً أن يكون البيض ممثلاً شرعياً للجنوب، منوهاً إلى أنه لولا التصالح والتسامح والعفو عن كل من أساء إلى الشعب لكان من أولوياته محاكمة البيض لما اقترفه بحقه في الماضي ويقترفه بحقه اليوم. وقال المحامي محمد مسعد العقلة- رئيس المجلس الوطني للحراك الجنوبي بمحافظة الضالع، عضو المجلس المحلي بالمحافظة، في صحفي نشرته أسبوعية "الأمناء" الأربعاء الماضي: "أن ظهور البيض كان سببا في تمزيق الحراك وتراجع الكثيرين عن الحراك خوفا من عودة الماضي الذي يعد البيض تجسيدا له". وأضاف: قبل ظهور البيض كان الحراك يمضي إلى الأمام ومكونات الحراك المجلس الوطني وتاج واتحاد الشباب ونجاح تنسق أعمالها وتوحد دعواتها وكانت على وشك إعلان الجبهة المتحدة وفقا لبرنامج سياسي موحد إلا أن ظهور البيض حال دون ذلك، وذلك بانحيازه إلى بعض القيادات وإلى إعلان كيان آخر دون الرجوع إلى المكونات وبدون برنامج سياسي تحت مسمى مجلس الثورة مما أدى إلى الصراع بين مكوناته وتحول نضالها من النضال ضد "..." إلى الصراع من أجل البقاء وإثبات الوجود وحمل على عاتقه أيضا القضاء على مكونات الحراك وخاصة التي لديها برامج سياسية حددت من خلالها الهدف الذي يناضل شعب الجنوب لتحقيقه وذلك من خلال دعوته إلى تشكيل قيادة شعبية تتكون من فرد في كل محافظة تسمى بالقيادة الميدانية تتواصل معه شخصيا وبدون برامج سياسية, وظهور البيض أيضا أوجد التوجس والخوف من عودة الماضي لدى الكثيرين". وأشار إلى أن البيض هو من حدد موقفا عدائيا من مكونات الجنوب، "وهاهو اليوم يمزق المكون الذي أعطاه الشرعية لتعدد أسمائه وزرع الخلاف بين قياداته بدعم بعض القيادات ضد الأحزاب". وقال: أن قيادات سابقة أخرى بدافع العاطفة والحماس ظنت أن بيد البيض الخلاص وهم يعلمون أن البيض هو من رماهم إلى التهلكة ولكنهم يجهلون أنه ليس بمقدوره إنقاذهم منها.. مؤكداً أن البيض لن ينقذ الشعب وهو من ألقاه في غياهب الجب.. مستشهداً بالتشبيه بغدر أبناء يعقوب ليوسف. وقال العقلة: أن البيض مع هو السبب في تعدد أسماء ما يسمى مجلس قيادة الثورة، مؤكداً: أن المال الذي لدى البيض هو مال الجنوب الذي نهبه منه، "وكنا نأمل من البيض أن يسخره من أجل الجنوب ودعم نضاله من خلال رعاية أسر الشهداء ودعمها وعلاج الجرحى ومواساة المعتقلين والأسرى، ولكن للأسف فمال الجنوب يستخدم لتمزيق الجنوب من خلال دعم بعض الشخصيات ضد أخرى ومكون ضد آخر". كما هاجم العقلة قناة عدن الحرة، وقال: "استبشرنا خيرا وعلقنا عليها آمالا كبيرة لإيصال قضية شعب الجنوب للعالم الخارجي باعتبارها قناة خاصة بالجنوب، ولكن للأسف الشديد خيبت الآمال وتحولت إلى قناة مديح لأشخاص على حساب الوطن، تدار بعقلية متسلطة بعيدة عن المهنية الإعلامية، تفتقد المصداقية، تنقل لمن تريد وتحجب عمن تريد، وأقول فيها ما قاله الأخ صلاح الشنفره إنها قناة تخدم أجندة "....". وانتقد العقلة بقية قيادات الحراك المتخفية بحجة المطاردة، وقال: " ليس الاختفاء الحل والقيادة من خلف الجدران ومن داخل الغرف المغلقة ولابد من أن يقوم كل بدوره فيها" ، مضيفاً : كما أن "الحراسات لن تدفع عنك قدرك المحتوم، ولا الهالات تصنع منك زعيما".
