أكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المصرية رئيس قطاع الشركات، أن وزير السياحة زهير جرانة، بادر بإرسال خطاب إلى كل من وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد الفارسي، والسفير السعودي بالقاهرة الدكتور هشام الناظر، طلب فيه توضيحاً لما أثارته وسائل الإعلام من خفض تأشيرات عمرة شهري "شعبان ورمضان". كما طلب الوزير المصري مراعاة عدم حدوث أضرار للمعتمرين وشركات السياحة المصرية في ظل العلاقة الوطيدة بين البلدين، مشيراً إلى احترام وزارة السياحة للضوابط التي تضعها المملكة للحفاظ على راحة وسلامة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، مؤكداً أن هناك تنسيقاً مستمراً مع الجهات السعودية في هذا الشأن. ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن العشري، خلال اجتماع اللجنة العليا للحج والعمرة المشكلة من وزارة السياحة وغرفة الشركات، أمس، أن الانخفاض في أعداد المعتمرين كان متوقعاً في ظل انخفاض عدد الوكلاء السعوديين بصورة كبيرة، وعمليات الهدم الواسعة بمكة، والارتفاع المتوقع في الأسعار. وأشار إلى أن الوزارة وبالتعاون مع الغرفة، توقعت هذه النتيجة مبكراً، وتم عقد عدة لقاءات مع شركات السياحة لإخطارهم بتلك التوقعات، للعمل على أساسها. وأوضح العشري أن الاجتماع ناقش الاستعداد لموسم ذروة رحلات العمرة في شهري شعبان ورمضان، ووضع حلول حاسمة لأي مشكلات أو صعوبات متوقعة، كما تم بحث الطاقة المتاحة لنقل المعتمرين بحراً وجواً وبراً، للأعداد المتوقعة، خاصة في شهر رمضان. ومن جانبه، أكد ناصر تركي نائب رئيس غرفة الشركات، أن الفترة القادمة ستشهد لقاءات مكثفة مع شركات السياحة لتوعيتها بالعمل خلال الفترة القادمة، منعاً لحدوث أضرار، وطالب الشركات التي لديها تعاقدات موثقة مع الوكيل السعودي لشهر رمضان التقدم بها للغرفة للتدخل وإيجاد حلول، وأشار إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع الوكلاء السعوديين لوضع التصور النهائي لعمرة رمضان. وحول ظاهرة تخلف المعتمرين، طالب السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية لشؤون القنصليات والمصريين بالخارج، ضرورة العمل على القضاء على هذه الظاهرة التي تسيء لسمعة مصر. كما طلب من شركات السياحة ضرورة التنسيق مع الوكلاء السعوديين لتسليم جوازات سفر المعتمرين المتخلفين إلى القنصلية المصرية بجدة للإسراع بإعادتهم إلى مصر. وطالب عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات بضرورة تدخل وزارتي الخارجية والداخلية للحد من هذه الظاهرة، مشيراً إلى مطالبة شركات السياحة بضرورة تجريم التخلف، باعتباره ظاهرة تسيء لمصر وتضر بالشركات المصرية والسعودية، مشيراً إلى أن الوزارة والغرفة بصدد إطلاق حملة توعية للمعتمرين خلال أيام لمواجهة هذه الظاهرة. وحول طاقة وسائل النقل استعداداً لموسم الذروة، أكد كل من أشرف عثمان المدير العام للمبيعات بشركة مصر للطيران، ومصطفى الشناوي المدير العام للمبيعات بالخطوط السعودية، أن الطاقة المتوافرة بالشركتين تكفي للأعداد المتوقعة في شهري شعبان ورمضان. وأكد أن العمل بدأ مبكراً مع شركات السياحة، ضماناً لانتظام الرحلات وتحديد الأسعار والقضاء على أي ظواهر سلبية ظهرت الموسم الماضي. وحول طاقة النقل البحري، أكد كمال البنداري المدير العام للنقل البحري بوزارة النقل، أن هناك ثلاث بواخر جاهزة لنقل المعتمرين، هي وادي النيل ودهب ومحبة، وقد تم انتهاء التفتيش البحري عليها، وتأكد أن البواخر الثلاث جاهزة للعمل حتى نهاية الموسم، وتم إخطار وزارة السياحة بجداول التشغيل وجدول الرحلات، مؤكداً إمكانية الاستعانة ببواخر أخرى إذا استدعى الأمر. وأشار عبد العزيز حسن رئيس الإدارة المركزية للتراخيص بوزارة السياحة، إلى أن الإقبال على رحلات البواخر ضعيف حتى الآن، ومن المتوقع عدم زيادة الإقبال عليها في موسم الذروة لقلة أعداد معتمري البواخر، مؤكداً أن البواخر الثلاث تكفي حتى نهاية الموسم. وقال عاطف عبد الرحمن المدير العام لشركة القناة، الوكيل العام لشركة الجسر العربي: إنه رغم الصيانة المتوقعة بميناء العقبة الأردني، إلا أن الطاقة المتاحة تكفي لنقل نحو 1500 معتمر يومياً خلال موسم الذروة، مشيراً إلى أن الأولوية للمعتمرين. وأكد العشري، أن وزارة السياحة قررت تسفير المعتمرين براً في موسم الذروة، بحد أقصى ألف معتمر يومياً، وذلك تحسباً لأي تكدسات يتعرض لها المعتمرون في ظل تدفق العاملين بالخليج، والسياحة العربية في التوقيتات نفسها. وأشار مصطفى عبد اللطيف المدير العام للتراخيص بوزارة السياحة إلى أن التوقعات تؤكد قلة الأعداد المسافرة براً في رمضان، بسبب إحجام عدد كبير من الوكلاء والشركات عن العمرة البرية، تخوفاً من التكدس وتخلف المعتمرين.
