قالت مصادر عاملة بشركة مصافي عدن ان توجيهات أصدرها مدير عام المصفاة الدكتور نجيب منصور العوج هي التي تسببت في الأزمة الخانقة في مشتقات النفط والتي تعاني منها مدن كعدن وأبين ولحج والضالع منذ أيام . وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ان توجيها صادر عن مدير عام المصفاة ووجه إلى المسئولين عن تزويد محاط الوقود بها قضى بخفض النسبة المعتمدة من مادتي الديزل والبترول لكل محطة وقود في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين مشيرة إلى ان القرار اتخذ في ظل ظروف طبيعية تعيشها المصفاة من حيث كمية المواد التي يتم تكريرها يوميا وكميات النفط الخام التي تستقبلها المصفاة. وأرجعت هذه المصادر أسباب اتخاذ القرار إلى نية الحكومة اليمنية رفع سعر الوقود خلال الأيام القادمة ،موضحة ان الهدف من أحداث أزمة انقطاع حادة في الوقود تسهيل عملية رفع سعر الوقود. وشهدت أسعار الوقود خلال الأربعة الأيام الماضية ارتفاعا تجاوز 30% حيث بيعت كميات هائلة من الديزل والبترول في السوق السوداء فيما الكثير من محاط الوقود بمدن عدن ولحج وأبين والضالع تشكو انعداما كليا للوقود. ومنذ خمسة أيام تتراص عشرات السيارات والآليات أمام محطات الوقود في عدن على أمل حصول سائقي هذه المركبات على حصص ضئيلة من الوقود .
