قال الشيخ صغير حمود بن عزيز عضو البرلمان الذي خاض وأصحابه حرباً مع الحوثي لأكثر من شهرين أن المعركة مع عناصر التمرد لم تنته، مشيراً إلى أن الحرب التي دارت مع المتمردين في حرف سفيان كان هو أحد أطرافها بدأت بسبب كلمة " جاوب" حيث يمارس الحوثيين سلطات دولة رغم عدم تخويلهم ذلك، موضحاً أن النقطة التي بدأت منها الحرب هي اعتداء الحوثيين على مجموعة من أتباعه رفضوا طلب الحوثيين الذين يريدون فرض أوامرهم بتلك المناطق. وأرجع بن عزيز في حوار أجرته معه صحيفة ( الناس) الأسبوعية تقاعس الدولة عن القيام بواجبها أثناء حربه مع الحوثيين إلى نواياها الصادقة تجاه السلام مستدركاً أن الحوثيون لا يريدون السلام.وأشار إلى أن المتمردين ينتظرون الفرصة السانحة للإنقضاض على كل شيء وإقلاق الأمن والسكينة منذ وقف إطلاق النار.أقر الشيخ بن عزيز بشعوره بالخذلان من قبل الدولة التي تركته يخوض هذه الحرب بمفرده، لافتاً إلى أن المتمردين لا يريدون السلام إلا في حين عجزهم.وأضاف بأنه كان ينتظر موقفاً من البرلمان ليس من أجله ولكن أن يقوم بواجبه ودوره الدستوري تجاه ممارسات الحوثي في صعدة وسفيان تجاه المواطنين وأن يلزم الحكومة بالقيام بواجبها، مشيراً إلى أن معركتهم مع الحوثيين انتهت بإنسحاب المواقع والمتعاونين مع الدولة في مواقع الزعلاء والمواقع الموجودة العمشية في سفيان، كما نفى ما أشيع أن طائرة خاصة نقلته إلى صنعاء لتلقي العلاج عقب إصابته أو أنه خرج بواسطة دبابة أو عربة مدرعة بل خرج هو وأصحاب من من خلال إنسحاب منظم، لافتاً إلى أن إصابته كانت خفيفة وقال بن عزيز أن عدد مقاتلي الحوثي من داخل سفيان لا يتجاوزون عدد 50 رجلاً وإنما حشد لحربه معهم مقاتلين من خارج المديرية إلا أن مقاتليه كبدوهم خسائر كبيرة حد قوله.وتابع بن عزيز إن الحوثيين توجهوا بعد انسحاب المواقع، صوب منازل كل المواطنين المتعاونين مع الدولة وقاموا بنهبها ثم بتفجيرها، مشيراً إلى بيته أحد هذه البيوت التي طالها تخريب المتمردين، مؤكداً بأن الحوثي إذا ما كان يعتقد بأن الجو خلا له بعد خروجه وأصحابه من المنطقة فإن تقديره خاطئاً، وأن الصراعات القبلية داخل سفيان محدودة ولا يمكن أن يستغلها الحوثي في تحقيق أهدافه