عادت إثارة حفلات فرقة "طيور الجنة" للساحة السعودية بعد أن وجه أمير منطقة حائل(شمال السعودية)الأمير سعود بن عبدالمحسن بإتمام الحفل، بعد أن تدخلت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألغته بحجة الاختلاط والموسيقى . الرياض:رغم فتاوى العديد من رجال الدين بالسعودية حول إباحة الاختلاط والمعازف وأن الأمر فيها لا يأتي إلا بنص شرعي صرف ، لم تسعف عروض الفرقة الأكثر حضورا بين السعوديين والسعوديات، في وقت كانت حفلة فرقة "طيور الجنة" في مدينة حائل (شمال السعودية) تقدم عروضها للرجال فقط بعد منع هيئة الأمر بالمعروف من حضور النساء بحجة الاختلاط. إلا أن قرار أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن بتجهيز مقر جديد لإقامة الاحتفال ويكون مخصصا فقط للنساء والأطفال، جاء نصرا للمرأة "الحائلية" التي كانت حاضرة وبقوة في الاحتفال البديل بعيدا عن المحارم عكس ما كان عليه الحفل الأول المستشناة منه المرأة. جولة فرقة "طيور الجنة" التي زادت شهرتها بالسعودية خلال العامين الأخيرين كانت محفوفة بالعديد من المصادمات مع بعض الأفراد من المحافظين من جهة ومن هيئة الأمر بالمعروف السعودية أو ما تعرف بالشرطة الدينية. الجولة التي بدأتها الفرقة الأردنية قبيل عام من بوابة مدينة الظهران الشرقية لم تمر مرورا كريما بعد قطع أعضاء هيئة الأمر بالمعروف للحفل بحجة الاختلاط والازدحام الكبير في صفوف النساء حسب ما ذكره متحدث الهيئة في شهر أغسطس من العام الماضي مؤكدا أن الهيئة لم تلغ الحفل وإنما قامت بوقف العرض حتى يتم تسوية موضوع الاختلاط والازدحام. الجولة الأخرى ل"طيور الجنة" التي أثارت الجدل مجددا بعد حادثة الظهران كانت ب"المدينةالمنورة" المدينة الدينية الثانية بالسعودية، التي كان المبرر لإلغاء الاحتفال بسبب استخدام الأدوات الموسيقية في الفقرات التي تسمى بين المحافظين بالإنشادية. وقال متحدث هيئة الأمر بالمعروف الرسمي بالمدينة في بيان له عقب الجدل حول إلغاء الاحتفالات "كانت التجاوزات والمخالفات الشرعية التي صاحبت الحفل في مؤثرات موسيقية وتبرج وسفور من العاملات في تنظيم الحفل أثناء مشاهدة فقرات الحفل مما دفع بعض الشبان إلى القيام بتصوير الفتيات ومضايقتهم، مما استدعى تدخل الهيئة لمعالجة تلك الملاحظات". وتتربع فضائية "طيور الجنة" الطفولية التي ربطت الصغار بمسمى الجنة التي تراه القناة أنها (الجنة) هي المقر للسكينة والوقار بعد الحياة الدنيا تتربع على قائمة الفضائيات التلفزيونية لدى الكثير من المجتمع السعودي خصوصا في صفوف المحافظين، معتبرين أنها قدمت الصورة الجميلة للنشء وحب الحياة والتعليم رغم التأثيرات الموسيقية في العديد من فقراتها. الأمر الذي جعل هذه الحفلات الطفولية تجتذب الكبار رجالا ونساء مما جعلها تضيق بأماكن الاحتفالات المعدة لمثلها ولم يستوعب حضورها الكامل سوى الملاعب المخصصة لكرة القدم داخل السعودية، وكانت العاصمة الرياض ومدينة جدة وجازان الجنوبية أكبر الشواهد المكانية على الحضور الطاغي لعروض الفرقة المثيرة للجدل. وتأتي إقامة هذه الحفلات في وقت يرى بعض رجال الدين أنها مقدمة للغناء ومشابهة له مما يعطي الأمر بتحريمها بينما ذهب فريق آخر أنها متنفس عما يكون عليه الشعر بتقديمها بصورة لحن طربي جميل بعيد عن الفحش الذي تظهره الأغاني.
