كشفت مصادر مقربة في المملكة المتحدة عن تعرض عبد الناصر الجعري- مدير قناة عدن الانفصالية- للإصابة بجروح في رأسه، في معركة ساخنة داخل مكتب القناة، اندلعت على خلفية اتهامات من قبل عاملين بالقناة بسرقة أموال تم جمعها من انفصاليين بدول خليجية. وأفادت المصادر: أن خلافات نشبت بين عبد الناصر الجعري- مدير القناة- ومحمد حسين البورعي أبو حسين، الذي كان يعمل مذيعاً ومنتجاً في القناة، والذي اتهم أسرة الجعري- عبد الناصر وعمّه سالم الجعري المكنى ب"أبو علي"- بسرقة مبالغ مالية من القناة، مطالباً بنصيبه منها، الأمر الذي تطور إلى عراك واشتباك بالأيادي، وقيام "أبو حسين" بضرب عبد الناصر الجعري ب"منفل سجائر" برأسه، تسبب له بجرح عميق.. مشيرة إلى تدخل عمال من الشركات المجاورة للقناة لفض الاشتباك. وتؤكد المصادر ذاتها أن "أبو علي سالم الجعري" يقوم بجولات دورية كل ستة أشهر إلى عدد من دول الخليج لجمع التبرعات باسم القناة، غير أن الأموال التي يجمعها تذهب إلى جيبه.. وأشارت إلى أنه اشترى في شهر رمضان المنصرم شقة في مصر من المبالغ التي عاد بها من الخليج في تلك الفترة. هذا وكانت وسيلةاعلامية قد كشفت في تقارير سابقة عن سلسلة سرقات وعمليات نهب منظمة للتبرعات من الخليج وأمريكا باسم "قناة عدن"، التي ظل القائمون عليها يعمدون لوقف بثها بين الحين والآخر بذريعة غياب "التمويل" ولتوجيه الدعوة للتبرع.. غير أن الفضيحة الكبرى هو ما كشفته تلك الوسيلة في 2/ سبتمبر/2008م، من عملية نصب واحتيال كبيرة حاول الانفصاليون تمريرها على أبناء الجنوب عند الولادة الأولى لمشروع إطلاق القناة، حين قاموا بطرح أسهم باسم القناة تتجاوز قيمتها (20) مليون دولار، في الوقت الذي لم يكن مشروعهم آنذاك سوى قناة على الانترنت لا تكلف أكثر من بضع مئات الدولارات. وقد كان كشف "نبأ نيوز" للحقائق كفيلاً بإحباط عملية النصب.. نبأ نيوز