اختتمت اليوم الأربعاء 15 ديسمبر 2010م في قاعة لقمان بجامعة عدن ورشة العمل الخاصة " بالتقنيات الحديثة المستخدمة في الإدارة المتكاملة لآفات الصحة العامة " التي شارك فيها نخبة واسعة من أساتذة جامعة عدن من ذوي الإختصاص ومن المراكز العلمية البحثية المختلفة بمحافظة عدن . وناقشت الورشة على مدى يومين العديد من الأوراق العلمية المقدمة من الباحثين والمهتمين كأحد الأنشطة العلمية لمركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن , وبمشاركة جمعية علوم الحياة اليمنية , وبرعاية الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن , وذلك تزامناً مع احتفالات الجامعة بالذكرى الأربعين لتأسيسها . وتناولت الورشة الجوانب المختلفة للمخاطر الناجمة والتي ستنجم عن الإستخدام المستمر لآفات الصحة العامة , وتطرقت العديد من الأوراق التي قدمت في الورشة إلى إمكانية استخدام البدائل الآمنة كتقنيات حديثة يمكن من خلالها تقليل كثير من تلك المخاطر التي يتعاظم تأثيرها في مختلف بلدان العالم والنامي منها على وجه الخصوص . وفي كلمة لها عبرت الدكتورة / رخصانة محمد إسماعيل مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا عن شكرها وتقديرها لرئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة على جهوده الكبيرة ودعمه اللامحدود للمركز للدفع بالعملية البحثية والتعليمية في كافة مراكز وكليات جامعة عدن . وأشارت في كلمتها إلى أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر استخدام المبيدات الكيميائية المسببة للتلوث البيئي والعديد من الأمراض المستعصية , بالإضافة إلى استخدام تقنيات حديثه ومواد كيميائية تحد من انتشار هذه الآفات وتحمي البيئة , موضحة دور المركز للحد من استخدام هذه المبيدات . وفي ختام الورشة عبر الحاضرين عن تقديرهم لقيادة جامعة عدن لدعمها مثل هذا النشاط العلمي الهام , وتشجيعها لعقد مثل هذه الندوات على أمل أن تتسع دائرة الدراسة والبحث مستقبلاً من خلال دعم الجامعة لندوات ومؤتمرات علمية يعقدها المركز . وقد خلصت الورشة إلى إقرار العديد من التوصيات أبرزها تشجيع الجامعة ودعمها لإجراء الدراسات البحثية الهادفة إلى البحث عن بدائل للمبيدات الكيميائية ذات الآثار الخطيرة على الصحة العامة للوصول إلى بدائل آمنة يمكن استخدامها بسهولة . كما توصي الورشة الجهات ذات الإختصاص في أجهزة الدولة بتبني برامج إرشادية متطورة " مرئية , مقروءة , مسموعة " تهدف إلى رفع الوعي لدى المجتمع بشأن آفات الصحة العامة . وتوصي الورشة بضرورة الاهتمام الأكبر لمراقبة ما ينشر من مبيدات كيميائية مختلفة وصلاحيتها ودرجة الأمان عند إستخدامها ووسائل خزنها , وكذلك دعم وتشجيع الدراسات والبحوث المتعلقة بوبائيات الأمراض المعدية والمقولة في اليمن , بالإضافة إلى تفعيل قانون المبيدات واللوائح الخاصة بتداولها , وترشيد استخدامها , وأخذ احتياطات الأمان عند تداولها , وعدم استخدام المحرم منها دولياً . وأوصت الورشة إلى ضرورة توعية السكان والبائعين بكيفية استخدام المبيدات بشكل سليم وتعريفهم بالمخاطر التي يمكن أن تسببها الاستخدامات السيئة للإنسان والبيئة , بالإضافة إلى تشجيع الجمعيات غير الحكومية المهتمة في مجال آفات الصحة العامة , وأن يكون هناك ترخيصاً قانونياً لاستخدام المبيدات في مكافحة الصحة العامة .
