افادت صحيفة وول ستريت جورنال الأحد أن محاثات مباشرة ستجري قريبا بين الولاياتالمتحدةوإيران للاتفاق على كيفية التعاون بينهما لدعم العراق في مواجهة الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). واوضحت الصحيفة الأمريكية أن المباحثات الامريكية-الايرانية قد تجري على هامش المفاوضات التي تنطلق في فيينا الاثنين حول الملف النووي الايراني والتي يشارك فيها مساعد وزير الخارجية الاميركي بيل بيرنز، الذي سبق له وان اجرى مفاوضات سرية مع ايران. ولكن مسؤولا أمريكيا نفى المعلومات التي أوردتها الصحيفة. وقال لوكالة فرانس برس “لم نبدأ (اي محادثات مع إيران بشأن العراق) ولا نعتزم فعل ذلك”. وكانت إيران اعربت عن استعدادها لتوفير مساعدة عسكرية من أجل التصدي لهجوم الجهاديين في العراق، من دون أن تستبعد التعاون مع الولاياتالمتحدة، لكنها في الوقت الراهن ترفض التدخل في المعارك. والسبت أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن طهران مستعدة لمساعدة بغداد بدون ان تتدخل عسكريا، كما انه لم يستبعد تعاونا مع الولاياتالمتحدة اذا قررت واشنطن التدخل ضد الجهاديين في العراق. وقال “اذا رأينا ان الولاياتالمتحدة تتحرك ضد المجموعات الارهابية، فعندئذ يمكننا التفكير (في تعاون) لكننا حتى الان لم نر اي تحرك من جانبها”. ولكن الخارجية الايرانية اكدت الاحد أن إيران تعارض “أي تدخل عسكري اجنبي” في العراق وذلك غداة ارسال حاملة طائرات اميركية الى الخليج. وامرت الولاياتالمتحدة بإرسال حاملة الطائرات “يو اس اس جورج بوش” إلى الخليج وذلك “لتكون لدينا مرونة اكبر اذا ما اطلقت عملية عسكرية أمريكية لحماية ارواح الاميركيين، او المواطنين او مصالحنا في العراق” كما قال البنتاغون. واكدت السلطات العراقية الأحد انها نجحت في وقف الهجوم الذي تشنه مجموعات مسلحة يقودها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) منذ نحو اسبوع، مشددة على انها تمكنت من استعادة زمام المبادرة العسكرية بعد صدمة فقدانها مناطق واسعة في الشمال لمصلحة التنظيم المتطرف.