يتوجه وفدان من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس خلال اليومين القادمين الى اليمن في إطار المبادرة اليمنية لإنهاء الخلافات الفلسطينية الداخلية بين حركتي فتح وحماس. وقال الأمين العام لحزب " فدا " وعضو الوفد القيادي الى اليمن صالح رأفت إن الوفد سيلتقي الرئيس اليمني على عبد الله صالح ومسئولين آخرين لتأكيد المباركة للمبادرة اليمنية التي تبناها وزراء الخارجة العرب بالاجماع في الخامس من شهر مارس/ آذار الحالي. وأضاف رأفت في تصريح لتليفزيون فلسطين مساء أمس الاحد:" إن محاولة حركة حماس لإدخال تعديلات على المبادرة لن تجدي نفعا الآن بعد تبني المبادرة عربيا". ودعا الأمين العام لحزب " فدا " حركة حماس الى كسب الوقت والموافقة على المبادرة "بدلا من التهرب منها تحت مسميات متعددة" . من جانبه، جدد الناطق باسم حركة " فتح " فهمي الزعارير اليوم موافقة الحركة على المبادرة اليمنية واشترط التوالي وليس التزامن في تطبيق حماس لخطواتها . وقال الزعارير ان حركته من حيث المبدأ وافقت على المبادرة اليمنية كونها تتضمن خطوات أولية تستهدف إنهاء "الانقلاب " (سيطرة حركة حماس على قطاع غزة) وكل آثاره وتداعياته ولكن اللقاء على قاعدة المبادرة ليس بالتزامن بل بالتوالي. وحول موقف حماس الذي أعلنه الناطق بإسمها سامي أبو زهري بقرب موعد إرسال الحركة لوفد الى اليمن للتهيئة للحوار، قال الزعارير:" إن الشروع في تنفيذ المبادرة يتطلب اتصالات على أعلى المستويات من أجل المباشرة في الموضوع حيث أن الحوار الوطني مطلب وطني وفصائلي". وكان سامي أبو زهري المتحدث بلسان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلن الأحد أن وفدا رفيع المستوى من حركته بالخارج سيتوجه خلال الأيام القليلة القادمة لليمن من أجل تهيئة الأجواء لعقد حوار فلسطيني داخلي. وقال أبو زهري:" ان حماس ترحب بحوار فلسطيني مع حركة فتح دون شروط، لذا سيتوجه وفد من حماس لليمن لتهيئة المفاوضات لعقد الحوار الفلسطيني الداخلي". وكانت اليمن اعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أن الرئيس علي عبد الله صالح استأنف مساعي الوساطة بين حركتي فتح وحماس لحل الخلاف بينهما عبر مبادرة تهدف الى اعادة الاوضاع في قطاع غزة الى ما كانت عليه واجراء انتخابات نيابية مبكرة. وتقوم المبادرة الجديدة على سبع نقاط هي " عودة بالاوضاع في غزة الى ما كانت عليه قبل استيلاء حماس على مؤسسات السلطة واجراء انتخابات مبكرة واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها". وتنص المبادرة أيضا على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع واعادة بناء الاجهزة الامنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لاي فصيل بها كما تكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية. وترفض السلطة الفلسطينية الحوار مع حماس قبل عودة حماس عن سيطرتها على قطاع غزة.