شيع المئات من أبناء محافظة حضرموت يوم أمس جثمان الفنان الكبير كرامة سعيد مرسال إلى مثواه الأخير بمقبرة يعقوب بعد الصلاة عليه بعد صلاة العصر بجامع عمر بالمكلا. حيث وافته المنية مع الساعات الأولى من صباح يوم أمس، ليتم نقله لمستشفى ابن سيناء العام وهو قد فارق الحياة ببيته بمنطقة مساكن فوة عن عمر ناهز 68 عاماً. وحضر الصلاة عليه، ومراسيم التشييع الأخ خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت، ومعالي وزير الثروة السمكية عوض السقطري، ومدير أمن محافظة حضرموت سالم السفرة، وعدد من الشخصيات السياسية، والاجتماعية، والفنانين كان على رأسهم الفنان عوض بن ساحب، والفنان عارف فرج. كما عزت شخصيات يمنية أسرة مرسال عبر الاتصال الهاتفي كالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، واللواء صالح عباد الخولاني عضو مجلس الشورى ومحافظ حضرموت الأسبق، واللواء طه عبدالله هاجر أحد محافظي حضرموت السابقين، وعدد من الشخصيات السياسية، والاجتماعية، والفنية. صبري –أكبر أبناء الفنان مرسال- قال في تصريح خاص لمأرب برس عن الحالة الصحية للفنان: كنا مع الوالد رحمه الله على سطوح منزلنا في جلسة أسرية عصر اليوم الذي سبق الوفاة، حينها كان الوالد مثل كل يوم يحتسي الشاي ويدخن سيجارته، إلا إنه كان لافاً رأسه برباط، كان يقول إنه من شدة الصداع الذي أصابه ذاك اليوم، حينها زاره أحد العازفين الذين يعملون معه وأسمه عوض الحامدي، والذي شخص حالة الفنان بأنها ضربة شمس، فحاول علاجها بالطريقة الشعبية عن طريق طرقعة عضلات جبهة الوجه، بعدها استرخى، وتناول عشاءه، وعاد لمشاهدة التلفزيون حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ليراه أحد أحفاده قابضاً على رأسه، من ثم أرتمى على جنبه مغشياً عليه، لينقله أبنيه سعيد وفضل ومجموعة من بناته إلى مستشفى ابن سيناء العام بمدينة المكلا، والذي يبعد حوالي 7 دقائق بالسيارة عن بيت مرسال. وأضاف صبري: كانا قد أجرينا للوالد عملية قسطرة للقلب في مايو من العام الجاري بإحدى مستشفيات القاهرة بجمهورية مصر العربية تكللت بالنجاح. مرسال من مواليد المكلا في العام 1946، تربى وترعرع في أزقتها وشوارعها القديمة، وبدأ مشواره الفني في العام 1963، ليرتبط اسمه بالكثير من عمالقة الفن والأدب الحضرمي أمثال الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار، وسلسلة من كبار شعار حضرموت ك عمر أبوبكر العيدروس، وأحمد سالم البيض، وأحمد سالم بامطرف، وجمعان بامطرف، وجنيد باوزير. مرسال اليوم ذاع صيته ليصل إلى دول الخليج العربي، فأحيى العديد من الحفلات والسهرات الفنية وشارك في العديد من المهرجانات، بعمان، والكويت، والسعودية، وقطر، والإمارات، وكان آخر أعماله الفنية هي "يا زمان الكهف" التي سجلها بالعاصمة اليمنية صنعاء قبيل وفاته بحوالي 5 أشهر. شاهد الصور هنا