نقل محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني يوم أمس بالمكلا تعازي ومواساة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية إلى أسرة الفنان اليمني الكبير كرامة سعيد مرسال الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى - الليلة قبل الماضية عن عمر ناهز 68 عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع في المجال الفني والغنائي. وخلال زيارة له إلى منزل الفقيد قدم المحافظ الديني واجب العزاء والمواساة إلى أولاد الفقيد «صبري وعبده وسعيد وفضل وعلي» وأسرته الكريمة وزملائه، معبراً عن بالغ الحزن والأسى برحيل هذا الفنان الغنائي المتميز الذي يعد واحداً من أبرز الإعلام الفنية التي وضعت بصمات واضحة في مجال الغناء والفن وفي الأغنية الوطنية على وجه الخصوص.. وكانت السلطة المحلية والأطر الثقافية والإبداعية في حضرموت قد نعت وفاة الفنان الكبير كرامة سعيد مرسال الذي انتقل إلى جوار ربه الليلة قبل الماضية عن عمر ناهز 68 عاماً. ولد الفنان كرامة مرسال في مدينة المكلا عام 1946م، وتربى وترعرع في أحيائها ونشأ في أسرة ميسورة الحال ومثقفة. حيث ظهرت موهبة الغناء عليه في مرحلة طفولته حينما كان يستمع إليه والده يردد بعض الأغاني الشعبية. وقد بدأ الفقيد مشواره الفني عام 1963م حينما كان في السابعة عشرة من عمره في نفس الفترة التي توفي فيها الفنان محمد جمعة خان أحد أشهر فناني حضرموت وترك فراغاً في الساحة الفنية، إلا أن الفنان كرامة مرسال سدّ بمشواره الفني ذلك الفراغ، فكان يحيي حفلات شعبية وأعراساً على أنغام وأغاني محمد جمعة خان مما أعطاه خطوة قوية للظهور على الساحة الفنية. غنى الفنان مرسال من كلمات الكثير من الشعراء ومنهم حسين أبوبكر المحضار وصالح عبدالرحمن المفلحي وعمر أبوبكر العيدروس وأحمد سالم البيض وأحمد سالم بامطرف وجمعان بامطرف وجنيد باوزير وعباس الديلمي وآخرون. للفنان مرسال العديد من الأغاني الوطنية والحماسية التي شكلت له رصيداً كبيراً في هذا المجال وأدائها بصوته القوي والشجي ومن بين تلك الأغنيات «لبيك يا موطني» و«لبيك يا تاج اليمن» «محبوبتي اليمن». له العديد من المشاركات في المناسبات والمهرجانات المحلية والعربية ونال شهرة فنية واسعة. كُرّم الفنان كرامة مرسال في العديد من المحافل المحلية والعربية وكان آخرها التكريم الذي حصل عليه من قبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية بوسام الوحدة تقديراً وعرفاناً بدوره الوطني الفني وتاريخه الحافل بالنجاحات المتميزة في خدمة الوطن من خلال الفن والأغنية الرفيعة. هذا وقد شيعت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت أمس في موكب جنائزي مهيب جثمان فقيد الوطن والحركة الفنية والغنائية الفنان الكبير كرامة سعيد مرسال الذي وافاه الأجل الليلة قبل الماضية عن عمر ناهز 68 عاماً. وتقدم موكب التشييع وزير الثروة السمكية المهندس عوض سعد السقطري والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي والمدير العام لمكتب الثقافة بالمحافظة الأديب صالح سعيد باعامر وقيادات الأطر الثقافية والإبداعية والفنية وعدد من الأدباء والفنانين والمثقفين من مختلف مناطق حضرموت وجمع غفير من ذوي وأصدقاء ومحبي الفنان الكبير كرامة مرسال.. واعتبر المشيعون أن الوطن خسر برحيله أحد أبرز فرسان الفن والطرب الوطني والثقافة وهو الذي تغنى بالوطن والانسان والحياة , وأسهم بدور فاعل في نشر الفن اليمني والتراث الغنائي على المستوى الوطني وفي دول مجلس التعاون الخليجي ورفد المكتبة السمعية والذائقة الفنية بالعديد من الأغنيات الرائعة. وقد ووري جثمان الفقيد الراحل الثرى في مقبرة يعقوب بعد الصلاة عليه في جامع مسجد عمر بمدينة المكلا . تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». وكانت وزارة الثقافة قد نعت الفنان اليمني الكبير كرامة مرسال الذي وافاه الأجل يوم أمس الأول عن عمر ناهز 68 سنة بعد صراع مرير مع مرض عضال.. وعدّد بيان النعي تلقّت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه مناقب الفنان الراحل وما قدّمه للوطن من خلال تجربته الفريدة في الأغنية التي برع فيها ومثّل من خلالها علامة من علامات الغناء الحضرمي واليمني عموماً.وأكدت وزارة الثقافة حجم الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها اليمن والأغنية اليمنية برحيل واحد من عمالقتها الكبار والذي سيترك رحيله فراغاً يصعب ملؤه في الآونة القريبة، معبّرة عن عميق الأسى والأسف لرحيل فنان بحجم كرامة مرسال أثرى الأغنية اليمنية والوطنية وجدّدها وطوّرها وقدّم رصيداً كبيراً من الأعمال الفنية التي ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال، ولفت البيان إلى أن الفنان الكبير كرامة مرسال سيظل حيّاً بما قدّمه من أعمال خالدة ستجعل منه مدرسة مشرعة الأبواب للأجيال القادمة. ولد الراحل كرامة مرسال في منطقة المكلا القديمة بمدينة المكلا عام 1946م، حيث تربّى وترعرع في أحيائها. بدأ الفنان الراحل كرامة مرسال مشواره الفني عام 1963 وهو في السابعة عشرة من عمره، غنّى من أشعار الكثير من الشعراء الحضارم وعلى رأسهم الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار، كما غنّى من أشعار عمر أبوبكر العيدروس وأحمد سالم البيض وأحمد سالم بامطرف وجمعان بامطرف وجنيد باوزير وعباس الديلمي وقدّم أعمالاً فنية وطنية كثيرة وله رصيد كبير في الغناء الوطني.. كرامة مرسال متزوّج ولديه 13 ولداً وبنتاً، وكان يعيش حياة مستقرّة في بيته التي يملكها في منطقة فوّه الواقعة غرب مدينة المكلا.