عن تعز ومحاولة تفجير المشروع الوطني    تقرير أممي: تصعيد الانتقالي في حضرموت أجبر آلاف الأسر على الفرار والنزوح    المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية : ثلاثي الإرهاب يرد على خسائره باستهداف قواتنا بطائرات مسيّرة    أبناء أبين يؤدون صلاة "جمعة الثبات والتمكين" في ساحة الاعتصام بزنجبار    حين يرفع الانتقالي علم الدولة وتمسك السعودية ختم الدولة... رحلة الاعتراف الدولي للجنوب    قيادة السلطة المحلية بالبيضاء تنعي حاتم الخولاني مدير مديرية الصومعة    شرطة المرور تعلن إعفاء أكثر من ثلاثة ملايين مخالفة مرورية    الرئيس المشاط: خروج الجماهير اليمنية رسالة رفض للإساءات بحق المقدسات    قراءة تحليلية لنص "نور اللحجية" ل"أحمد سيف حاشد"    مهرجان ثقافي في الجزائر يبرز غنى الموسيقى الجنوبية    أمطار شتوية غزيرة على الحديدة    بوتين يؤكد استعداد موسكو للحوار ويشيد بتقدم قواته في أوكرانيا    معارك ليست ضرورية الآن    الموسيقى الحية تخفف توتر حديثي الولادة داخل العناية المركزة    تشييع رسمي وشعبي بمأرب لشهداء الواجب بالمنطقة العسكرية الأولى    الأرصاد تتوقع أمطارًا متفرقة على المرتفعات والهضاب والسواحل، وطقسًا باردًا إلى بارد نسبيًا    "المحرّمي" يُعزِّي في وفاة السفير محمد عبدالرحمن العبادي    بالتزامن مع زيادة الضحايا.. مليشيا الحوثي تخفي لقاحات "داء الكلب" من مخازن الصحة بإب    الأوبئة تتفشى في غزة مع منع دخول الأدوية والشتاء القارس    "أسطوانة الغاز" مهمة شاقة تضاعف معاناة المواطنين في عدن    قوة أمنية وعسكرية تمنع المعتصمين من أداء صلاة الجمعة في ساحة العدالة بتعز    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    أمين عام الأمم المتحدة تؤكد: قضية شعب الجنوب مفتاح السلام المستدام في اليمن    الإصلاح يصفي أبناء تعز: استقالات تتحول إلى حكم إعدام بسبب رغبتهم الانضمام لطارق صالح    الحبيب الجفري يحذّر من تسييس الدين: الشرع ليس غطاءً لصراعات السياسة    أزمة خانقة في مخابز عدن.. المواطن يعاني والانتقالي يبيع الأوهام    خبير دولي: على الانتقالي التركيز على الإعلام الخارجي بالإنجليزية لبناء التفهم الدولي لقضية الجنوب    الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ    كأس ملك اسبانيا: تأهل اتلتيك بلباو وبيتيس لدور ال16    انعقاد الاجتماع الفني لبطولة مديريات محافظة تعز - 2026 برعاية بنك الكريمي    صحيفة أمريكية: خطاب ترامب الأخير .. الأمور ليست على ما يرام!    الحرية للأستاذ أحمد النونو..    السبت .. انطلاق سباق الدراجات الهوائية لمسافة 62 كم بصنعاء    المغرب يتوج بطلاً لكأس العرب بانتصاره المثير على منتخب الاردن    القرفة في الشتاء: فوائد صحية متعددة وتعزيز المناعة    الرئيس الزُبيدي يؤكد أهمية البيانات الإحصائية في بناء الدولة وصناعة القرار    تجار تعز يشكون ربط ضريبة المبيعات بفوارق أسعار الصرف والغرفة التجارية تدعو لتطبيق القانون    إقامة ثلاثة مخيمات طبية خيرية مجانية في الحديدة    انفجار حزام ناسف لأحد المجاهدين لحظة خروجه من مقر الإصلاح في تعز    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويلات مالية    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    نادية الكوكباني تفوز بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية عربية للعام 2025    سان جيرمان يتوج بكأس القارات للأندية لأول مرة في تاريخه    طائرة شحن إماراتية محمّلة بالسلاح تصل مطار الريان بحضرموت    أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026    بين الاعتزاز والانسلاخ: نداءُ الهوية في زمن التيه    شرطة أمانة العاصمة تكشف هوية الجناة والمجني عليهما في حادثة القتل بشارع خولان    من بينها اليمن.. واشنطن توسع حظر السفر على مواطني دول إفريقية وآسيوية    اتحاد كرة القدم يعلن استكمال تحضيراته لانطلاق دوري الدرجة الثانية    روائية يمنية تفوز بجائزة أدبية في مصر    صباح عدني ثقيل    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    صباح المسيح الدجال:    مأرب.. السلطة المحلية تكرم فريق نادي السد لكرة القدم بمناسبة الصعود لدوري الدرجة الثانية    تأكيداً على عظمة ومكانة المرأة المسلمة.. مسيرات نسائية كبرى إحياء لذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    جوهرة الكون وسيدة الفطرة    بدعم سعودي.. مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا يقدم خدماته ل 7,815 شخصا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخارجية البريطانية تتخوف من عودته إلى بلاده
نجل مليونير يمني متهم بقتل نرويجيَّة بدس المخدر في كأسها عقب وجود جثتها في شقته بلندن (تقرير)
نشر في مأرب برس يوم 20 - 03 - 2008

خلال ساعات الصباح الأولى من السبت الفائت، توجّه فاروق عبد الحق (26 عامًا) ابن "البليونير" اليمني المثير للجدل شاهر عبد الحق إلى المطار على عجل حيث حجز في أوّل رحلة، هاربًا من لندن مخلفًا وراءه جثة الطالبة النرويجية مارتيني فيك ماغينسين في قبو شقته في غرايت بورتلاند ستريس وسط لندن.
ولا تزال وجهة فاروق موضع تكهن الشرطة البريطانية التي تتخوف من عودته إلى بلاده التي لا يوجد بينها وبين بريطانيا أيّ اتفاقيات لتبادل المجرمين. وتقول مصادر وزارة الخارجية البريطانية إنها على اتصال بوالده شاهر المقرّب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإقناع ابنه بالعودة إلى لندن. يذكر أنَّ والدة فاروق هي من أصل سوريّ. وتشير البحوث التشريحيَّة كما توفّر لخزنة "إيلاف" إلى احتمال أن تكون الضحيَّة خُدعت بدس نوع من المخدرات التي يكثر الشباب الطائش من استخدامها في كأسها.
جريمة قتل تهز الاوساط الطلابية البريطانية
وعلى الرغم من رفض العائلة الربط بينها وبين جريمة القتل، ورفض الوالد التعليق على الموضوع، إلا أنَّ صحيفة "الدايلي ميل" قالت في عددها الصادر اليوم إن شاهر قد عين لابنه محاميًا للحؤول دون إرغام ابنه على العودة الى لندن. وكانت الصحيفة نفسها قد نقلت عنه أمس رفضه التعليق عن مكان تواجد ابنه، "لا أعرف شيئًا عن هذه الاتهامات، لكنني أعتقد أنه وفي هذه المرحلة الأفضل عدم التعليق على الموضوع".
وتقول الصحيفة إن الوالد قد عين ميشال أوكاين من شركة بيترز آند بيترز لاستلام القضية، وأوكاين هو أحد أبرع المحاميين وقد عمل على قضايا ذات حساسية عالية منها اختطاف طائرة في مطار ستانستد البريطاني عام 2000 من قبل 4 أفغان طالبين حق اللجوء، وقد تمكن أوكاين من الحصول على حكم لصالحهم عام 2004 يقضي بعدم السماح بإعادتهم إلى أفغانستان حيث تكون حياتهم معرضة للخطر.
من جهتها، نقلت صحيفة "يمن أوبزرفير" عن الناطق باسم عائلة عبد الحق أن العائلة أطلعت على التقارير الصحفية التي تناولت الموضوع وأنها قلقة على مصير ابنها، وما زالت تنتظر معلومات إضافية حول الموضوع. ونقل الناطق عن العائلة رغبتها في عدم ربطها بهكذا جريمة، واصفًا سلب حياة أي شخص بالأمر المأسوي كما عبر عن تعاطفه مع العائلة، مقدمًا التعازي لعائلة الضحية وأصدقائها "بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى مقتلها" .
أما الشرطة البريطانية فلا تزال تعتبر فاروق عبد الحق "مشتبهًا فيه" قد يحمل إجابات على عدد كبير من الأسئلة التي لا تزال تحيط بهذه الجريمة الغامضة. وناشدت المحققة جاسكيا وادسورث فاروق للاتصال بهم لأنه "يملك معلومات مهمة كونه أمضى الساعات الأخيرة مع الضحية، وبالتالي "سيكون خير معين لنا لكشف لغز هذه الجريمة".
ولا تزال المعلومات حول فاروق عبد الحق غير مؤكدة، إذ ذكرت بعض الصحف البريطانية أنه ولد في مصر وعاش في اليمن قبل انتقاله إلى لندن، بينما تؤكد صحف أخرى أنه عاش في لندن منذ نعومة أظافره.
جريمة القتل ..
وفي تفاصيل القضية التي لا تزال الشرطة تتبع خيوطها، إن طالبة الاقتصاد النرويجية فيك ماغينسين (23 عامًا) والمعروفة بحيويتها وحبها للسهر غادرت نادي مادوكس كلوب ( Mayfair's Maddox Club )، الذي يعتبر المكان المفضل لمشاهير الصف الأول كمادونا وبي دي دي وغيرهم، مع "صديق مقرب" يعتقد بأنه فاروق عبد الحق عند الساعة الثالثة فجرًا من يوم الجمعة الفائت متوجهة الى "حفلة خاصة ". لكن ماغينسن لم تعد إلى منزلها في ويستمنستر في اليوم التالي، ما دفع أصدقاءها إلى الاتصال بالشرطة والإبلاغ عن اختفائها والشروع بحملة بحث عنها عبر الانترنت.
لم يجب فاروق على الاتصالات التي انهالت عليه من كل حدب وصوب، فما كان من صديقتها سوى اللجوء إلى موقع فايس بوك حيث أنشأت الفتاتين اشتراكًا خاصًا بهما لتنظيم الحفلات وترك رسالة مستفسرة إن كان على علم بمكان فيك. لكن فاروق لم يجب على الرسالة ليقوم بعدها بإلغاء اشتراكه على الموقع.
وبعد يومين من اختفاء فيك قامت الشرطة بتفتيش شقة عبد الحق ليتم العثور على جثة الطالبة النروجية مدفونة بشكل جزئي في قبو الشقة، وتعتقد الشرطة أن فيك قد خنقت حتى الموت، وذلك بسبب الجروح "غير الطبيعية" التي وجدت على رقبتها، كما ترجح الشرطة تورط طرف ثالث في عملية القتل.
قد تبدو الجريمة للوهلة الأولى أنها "طيش" ابن بليونير لفتاة باحثة عن المال والشهرة، لكن فيك لم تكن ابنة رجل عادي، إذ إن والدها هو أود بيتر ماغنيسين الذي يعمل كمستشار تكنولوجي في أوسلو ويملك من الثروات ما يمكنه من إرسال ابنته إلى لندن للدراسة في جامعة يبلغ قسطها السنوي ما يقارب ال10 آلاف جنيه استرليني سنويًا، وتأمين حياة مترفة لها خلال إقامتها في لندن. كما أن صديقتها التي تقيم معها في شقة ويستمنستر هي ابنة جون فريدكنسن أحد أثرى أثرياء النروج والذي يملك شركة للشحن.
من جهته، لم يكن فاروق يختبر حياة أقل ترفًا، فشقته التي عُثر على فيك فيها تكلفه 600 جنيه أسبوعيًا. ونقلت وكالة الانباء النروجية عن مصدر مجهول أن الضحية وصديقاتها كن يواعدن وبشكل دوري الأثرياء.
العرب في لندن
وحشية الجريمة وغموضها دفعا بتاربيرون هولت راعي الكنيسة النروجية "سان أولاف" جنوبي لندن إلى مساعدة الشرطة بالاتصال بأصدقاء فيك الذين غادروا لندن إلى النروج بعد مقتلها. كما قام بالتنسيق مع هيئة الطلاب بتخصيص خط للطوارئ لاستقبال مكالمات الطلاب النروجين المقيمين في لندن (حوالى 500 طالب) والذين باتوا يتخوفون من الوضع بعد مقتل فيك.
الفاجعة التي ألمّت بوالدي هذه الطالبة المطلقين لم تدفع أي منهما إلى إطلاق أي اتهامات باتجاه عبد الحق، بل فضلا التريث حتى تكشف الحقائق. وقال الوالد بعد التعرف إلى جثة ابنته أنها كانت "كشعاع الشمس، لقد كانت تتمتع بكاريزما مذهلة تجعلها محببة لكل من يلتقي بها، فهي شخص عطوف ومتسامح ومليء بالحب. لقد كانت تعني لنا الكثير وخسارتها أمر مفجع وسيترك فراغًا كبيرًا لن يفارقنا أبدًا".
وقد قامت إحدى "زميلات " الضحية بإرسال تعليق عبر إيلاف تعبّر فيها عن حزنها على خسارة فيك، مؤكدة انها كانت على قدر من اللطافة وانها لا تستحق ابدًا ما حصل لها. إيلاف حاولت الاتصال بنورا ( الاسم الوارد على التعليق ) إلا أننا لم نتلقَّ جوابًا منها.
شاهر عبد الحق ..الرجل المثير للجدل
لا يعتبر فاروق عبد الحق ابن رجل أعمال عادي، فشاهر عبد الحق يعد من أشهر رجال الأعمال في اليمن. وقد لاحقته في فترات متلاحقة الكثير من الاتهامات التي تربطه بعدد من قضايا الفساد، اضافة الى ورود اسمه ضمن لائحة المتورطين بفضحية النفط مقابل الغذاء وكوبونات صدام حسين حيث ذكر انه استفاد من اكثر من 7 ملايين برميل نفط .
وقد اسس شركة شاهر للتجارة عام 1963 في اليمن ليتوسع بعدها الى الكثير من كل شيء، فهو وكيل الكوكا كولا في مصر وليبيا واليمن ولديه عدد من الفنادق ومؤسسات نفطية وشركات اتصالات كما انه وكيل "مرسيدس" في اليمن وله نشاطات اقتصادية في ليبيا والسودان وقطر وعلاقات وثيقة مع مسؤولين رفيعي المستوى داخل اليمن وخارجها .
ويتهم موقع سودانيز اون لاين شركات شاهر بالتورط في الفساد. ويقول الموقع في قسمه المعنون "مكتبة الفساد" انه تم حظر شركات ومنع اي تسهيلات او ضمانات بنكية لشركات شاهر من خلال منشور من البنك اليمني المركزي بتاريخ 16/1/2003.
ويضيف الموقع ان شاهر يحتل الرقم 46 في القائمة المحظورة، كما ان شركة سبأ التابعة له تحتل الرقم 63 وشركة شاهر للتجارة رقم 64 وشركة شقيقه بشر عبد الحق الرقم 24. كما ورد اسمه خلال محاكمة وزير رئاسة الجمهورية السوادني في عهد نميري عام 1985 بتهمة تقاضي ملايين الدولارات لاستيراد ناقلة نفط لم تصل ابدًا الى السودان.
ويتهم الموقع جهات يمنية رفيعة المستوى بدعم عبد الحق في اليمن وذلك من خلال شركة بشائر للاستثمار، وهي الشركة التي فازت برخصة المشغل الثاني للهاتف السيار.
وفي التفاصيل، إنه وبعد الاعلان عام 2000 عن اللائحة الاولى للشركات (لم تكن من ضمنها شركة البشائر) التي تأهلت لنيل رخصة المشغل، أضيفت 4 شركات اخرى بعد اسبوع من بينها شركة عبد الحق. وبعد اكثر من تعديل استبعدت الشركات الاخرى وفازت البشائر بالمشروع.
كما تدعم شركات شاهر نادي وحدة صنعاء الرياضي، وخلال العام 2006 تراجعت شركة انكلو اميركان عن شراكتها الاستثمارية في قطاع المعادن في حدن، منسحبة من مشروع الجبلي بحجة أن كميات الزنك الكامنة في الارض أقل من المتوقع... ومجددًا ظهر اسم شاهر عبد الحق في هذه القضية كونه احد الشريكين في هذا المشروع. وفي لائحة اصدرتها مجلة الرجل الاقتصادية لاغنى العائلات اليمنية لعام 2008 حلت عائلة عبد الحق في المرتبة الثالثة بثروة تقدر ب 2 مليار دولار.
خلال ساعات الصباح الأولى من السبت الفائت، توجّه فاروق عبد الحق (26 عامًا) ابن "البليونير" اليمني المثير للجدل شاهر عبد الحق إلى المطار على عجل حيث حجز في أوّل رحلة، هاربًا من لندن مخلفًا وراءه جثة الطالبة النرويجية مارتيني فيك ماغينسين في قبو شقته في غرايت بورتلاند ستريس وسط لندن.
ولا تزال وجهة فاروق موضع تكهن الشرطة البريطانية التي تتخوف من عودته إلى بلاده التي لا يوجد بينها وبين بريطانيا أيّ اتفاقيات لتبادل المجرمين. وتقول مصادر وزارة الخارجية البريطانية إنها على اتصال بوالده شاهر المقرّب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإقناع ابنه بالعودة إلى لندن. يذكر أنَّ والدة فاروق هي من أصل سوريّ. وتشير البحوث التشريحيَّة كما توفّر لخزنة "إيلاف" إلى احتمال أن تكون الضحيَّة خُدعت بدس نوع من المخدرات التي يكثر الشباب الطائش من استخدامها في كأسها.
جريمة قتل تهز الاوساط الطلابية البريطانية
وعلى الرغم من رفض العائلة الربط بينها وبين جريمة القتل، ورفض الوالد التعليق على الموضوع، إلا أنَّ صحيفة "الدايلي ميل" قالت في عددها الصادر اليوم إن شاهر قد عين لابنه محاميًا للحؤول دون إرغام ابنه على العودة الى لندن. وكانت الصحيفة نفسها قد نقلت عنه أمس رفضه التعليق عن مكان تواجد ابنه، "لا أعرف شيئًا عن هذه الاتهامات، لكنني أعتقد أنه وفي هذه المرحلة الأفضل عدم التعليق على الموضوع".
وتقول الصحيفة إن الوالد قد عين ميشال أوكاين من شركة بيترز آند بيترز لاستلام القضية، وأوكاين هو أحد أبرع المحاميين وقد عمل على قضايا ذات حساسية عالية منها اختطاف طائرة في مطار ستانستد البريطاني عام 2000 من قبل 4 أفغان طالبين حق اللجوء، وقد تمكن أوكاين من الحصول على حكم لصالحهم عام 2004 يقضي بعدم السماح بإعادتهم إلى أفغانستان حيث تكون حياتهم معرضة للخطر.
من جهتها، نقلت صحيفة "يمن أوبزرفير" عن الناطق باسم عائلة عبد الحق أن العائلة أطلعت على التقارير الصحفية التي تناولت الموضوع وأنها قلقة على مصير ابنها، وما زالت تنتظر معلومات إضافية حول الموضوع. ونقل الناطق عن العائلة رغبتها في عدم ربطها بهكذا جريمة، واصفًا سلب حياة أي شخص بالأمر المأسوي كما عبر عن تعاطفه مع العائلة، مقدمًا التعازي لعائلة الضحية وأصدقائها "بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى مقتلها" .
أما الشرطة البريطانية فلا تزال تعتبر فاروق عبد الحق "مشتبهًا فيه" قد يحمل إجابات على عدد كبير من الأسئلة التي لا تزال تحيط بهذه الجريمة الغامضة. وناشدت المحققة جاسكيا وادسورث فاروق للاتصال بهم لأنه "يملك معلومات مهمة كونه أمضى الساعات الأخيرة مع الضحية، وبالتالي "سيكون خير معين لنا لكشف لغز هذه الجريمة".
ولا تزال المعلومات حول فاروق عبد الحق غير مؤكدة، إذ ذكرت بعض الصحف البريطانية أنه ولد في مصر وعاش في اليمن قبل انتقاله إلى لندن، بينما تؤكد صحف أخرى أنه عاش في لندن منذ نعومة أظافره.
جريمة القتل ..
وفي تفاصيل القضية التي لا تزال الشرطة تتبع خيوطها، إن طالبة الاقتصاد النرويجية فيك ماغينسين (23 عامًا) والمعروفة بحيويتها وحبها للسهر غادرت نادي مادوكس كلوب ( Mayfair's Maddox Club )، الذي يعتبر المكان المفضل لمشاهير الصف الأول كمادونا وبي دي دي وغيرهم، مع "صديق مقرب" يعتقد بأنه فاروق عبد الحق عند الساعة الثالثة فجرًا من يوم الجمعة الفائت متوجهة الى "حفلة خاصة ". لكن ماغينسن لم تعد إلى منزلها في ويستمنستر في اليوم التالي، ما دفع أصدقاءها إلى الاتصال بالشرطة والإبلاغ عن اختفائها والشروع بحملة بحث عنها عبر الانترنت.
لم يجب فاروق على الاتصالات التي انهالت عليه من كل حدب وصوب، فما كان من صديقتها سوى اللجوء إلى موقع فايس بوك حيث أنشأت الفتاتين اشتراكًا خاصًا بهما لتنظيم الحفلات وترك رسالة مستفسرة إن كان على علم بمكان فيك. لكن فاروق لم يجب على الرسالة ليقوم بعدها بإلغاء اشتراكه على الموقع.
وبعد يومين من اختفاء فيك قامت الشرطة بتفتيش شقة عبد الحق ليتم العثور على جثة الطالبة النروجية مدفونة بشكل جزئي في قبو الشقة، وتعتقد الشرطة أن فيك قد خنقت حتى الموت، وذلك بسبب الجروح "غير الطبيعية" التي وجدت على رقبتها، كما ترجح الشرطة تورط طرف ثالث في عملية القتل.
قد تبدو الجريمة للوهلة الأولى أنها "طيش" ابن بليونير لفتاة باحثة عن المال والشهرة، لكن فيك لم تكن ابنة رجل عادي، إذ إن والدها هو أود بيتر ماغنيسين الذي يعمل كمستشار تكنولوجي في أوسلو ويملك من الثروات ما يمكنه من إرسال ابنته إلى لندن للدراسة في جامعة يبلغ قسطها السنوي ما يقارب ال10 آلاف جنيه استرليني سنويًا، وتأمين حياة مترفة لها خلال إقامتها في لندن. كما أن صديقتها التي تقيم معها في شقة ويستمنستر هي ابنة جون فريدكنسن أحد أثرى أثرياء النروج والذي يملك شركة للشحن.
من جهته، لم يكن فاروق يختبر حياة أقل ترفًا، فشقته التي عُثر على فيك فيها تكلفه 600 جنيه أسبوعيًا. ونقلت وكالة الانباء النروجية عن مصدر مجهول أن الضحية وصديقاتها كن يواعدن وبشكل دوري الأثرياء.
العرب في لندن
وحشية الجريمة وغموضها دفعا بتاربيرون هولت راعي الكنيسة النروجية "سان أولاف" جنوبي لندن إلى مساعدة الشرطة بالاتصال بأصدقاء فيك الذين غادروا لندن إلى النروج بعد مقتلها. كما قام بالتنسيق مع هيئة الطلاب بتخصيص خط للطوارئ لاستقبال مكالمات الطلاب النروجين المقيمين في لندن (حوالى 500 طالب) والذين باتوا يتخوفون من الوضع بعد مقتل فيك.
الفاجعة التي ألمّت بوالدي هذه الطالبة المطلقين لم تدفع أي منهما إلى إطلاق أي اتهامات باتجاه عبد الحق، بل فضلا التريث حتى تكشف الحقائق. وقال الوالد بعد التعرف إلى جثة ابنته أنها كانت "كشعاع الشمس، لقد كانت تتمتع بكاريزما مذهلة تجعلها محببة لكل من يلتقي بها، فهي شخص عطوف ومتسامح ومليء بالحب. لقد كانت تعني لنا الكثير وخسارتها أمر مفجع وسيترك فراغًا كبيرًا لن يفارقنا أبدًا".
وقد قامت إحدى "زميلات " الضحية بإرسال تعليق عبر إيلاف تعبّر فيها عن حزنها على خسارة فيك، مؤكدة انها كانت على قدر من اللطافة وانها لا تستحق ابدًا ما حصل لها. إيلاف حاولت الاتصال بنورا ( الاسم الوارد على التعليق ) إلا أننا لم نتلقَّ جوابًا منها.
شاهر عبد الحق ..الرجل المثير للجدل
لا يعتبر فاروق عبد الحق ابن رجل أعمال عادي، فشاهر عبد الحق يعد من أشهر رجال الأعمال في اليمن. وقد لاحقته في فترات متلاحقة الكثير من الاتهامات التي تربطه بعدد من قضايا الفساد، اضافة الى ورود اسمه ضمن لائحة المتورطين بفضحية النفط مقابل الغذاء وكوبونات صدام حسين حيث ذكر انه استفاد من اكثر من 7 ملايين برميل نفط .
وقد اسس شركة شاهر للتجارة عام 1963 في اليمن ليتوسع بعدها الى الكثير من كل شيء، فهو وكيل الكوكا كولا في مصر وليبيا واليمن ولديه عدد من الفنادق ومؤسسات نفطية وشركات اتصالات كما انه وكيل "مرسيدس" في اليمن وله نشاطات اقتصادية في ليبيا والسودان وقطر وعلاقات وثيقة مع مسؤولين رفيعي المستوى داخل اليمن وخارجها .
ويتهم موقع سودانيز اون لاين شركات شاهر بالتورط في الفساد. ويقول الموقع في قسمه المعنون "مكتبة الفساد" انه تم حظر شركات ومنع اي تسهيلات او ضمانات بنكية لشركات شاهر من خلال منشور من البنك اليمني المركزي بتاريخ 16/1/2003.
ويضيف الموقع ان شاهر يحتل الرقم 46 في القائمة المحظورة، كما ان شركة سبأ التابعة له تحتل الرقم 63 وشركة شاهر للتجارة رقم 64 وشركة شقيقه بشر عبد الحق الرقم 24. كما ورد اسمه خلال محاكمة وزير رئاسة الجمهورية السوادني في عهد نميري عام 1985 بتهمة تقاضي ملايين الدولارات لاستيراد ناقلة نفط لم تصل ابدًا الى السودان.
ويتهم الموقع جهات يمنية رفيعة المستوى بدعم عبد الحق في اليمن وذلك من خلال شركة بشائر للاستثمار، وهي الشركة التي فازت برخصة المشغل الثاني للهاتف السيار.
وفي التفاصيل، إنه وبعد الاعلان عام 2000 عن اللائحة الاولى للشركات (لم تكن من ضمنها شركة البشائر) التي تأهلت لنيل رخصة المشغل، أضيفت 4 شركات اخرى بعد اسبوع من بينها شركة عبد الحق. وبعد اكثر من تعديل استبعدت الشركات الاخرى وفازت البشائر بالمشروع.
كما تدعم شركات شاهر نادي وحدة صنعاء الرياضي، وخلال العام 2006 تراجعت شركة انكلو اميركان عن شراكتها الاستثمارية في قطاع المعادن في حدن، منسحبة من مشروع الجبلي بحجة أن كميات الزنك الكامنة في الارض أقل من المتوقع... ومجددًا ظهر اسم شاهر عبد الحق في هذه القضية كونه احد الشريكين في هذا المشروع. وفي لائحة اصدرتها مجلة الرجل الاقتصادية لاغنى العائلات اليمنية لعام 2008 حلت عائلة عبد الحق في المرتبة الثالثة بثروة تقدر ب 2 مليار دولار.
خلال ساعات الصباح الأولى من السبت الفائت، توجّه فاروق عبد الحق (26 عامًا) ابن "البليونير" اليمني المثير للجدل شاهر عبد الحق إلى المطار على عجل حيث حجز في أوّل رحلة، هاربًا من لندن مخلفًا وراءه جثة الطالبة النرويجية مارتيني فيك ماغينسين في قبو شقته في غرايت بورتلاند ستريس وسط لندن.
ولا تزال وجهة فاروق موضع تكهن الشرطة البريطانية التي تتخوف من عودته إلى بلاده التي لا يوجد بينها وبين بريطانيا أيّ اتفاقيات لتبادل المجرمين. وتقول مصادر وزارة الخارجية البريطانية إنها على اتصال بوالده شاهر المقرّب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإقناع ابنه بالعودة إلى لندن. يذكر أنَّ والدة فاروق هي من أصل سوريّ. وتشير البحوث التشريحيَّة كما توفّر لخزنة "إيلاف" إلى احتمال أن تكون الضحيَّة خُدعت بدس نوع من المخدرات التي يكثر الشباب الطائش من استخدامها في كأسها.
جريمة قتل تهز الاوساط الطلابية البريطانية
وعلى الرغم من رفض العائلة الربط بينها وبين جريمة القتل، ورفض الوالد التعليق على الموضوع، إلا أنَّ صحيفة "الدايلي ميل" قالت في عددها الصادر اليوم إن شاهر قد عين لابنه محاميًا للحؤول دون إرغام ابنه على العودة الى لندن. وكانت الصحيفة نفسها قد نقلت عنه أمس رفضه التعليق عن مكان تواجد ابنه، "لا أعرف شيئًا عن هذه الاتهامات، لكنني أعتقد أنه وفي هذه المرحلة الأفضل عدم التعليق على الموضوع".
وتقول الصحيفة إن الوالد قد عين ميشال أوكاين من شركة بيترز آند بيترز لاستلام القضية، وأوكاين هو أحد أبرع المحاميين وقد عمل على قضايا ذات حساسية عالية منها اختطاف طائرة في مطار ستانستد البريطاني عام 2000 من قبل 4 أفغان طالبين حق اللجوء، وقد تمكن أوكاين من الحصول على حكم لصالحهم عام 2004 يقضي بعدم السماح بإعادتهم إلى أفغانستان حيث تكون حياتهم معرضة للخطر.
من جهتها، نقلت صحيفة "يمن أوبزرفير" عن الناطق باسم عائلة عبد الحق أن العائلة أطلعت على التقارير الصحفية التي تناولت الموضوع وأنها قلقة على مصير ابنها، وما زالت تنتظر معلومات إضافية حول الموضوع. ونقل الناطق عن العائلة رغبتها في عدم ربطها بهكذا جريمة، واصفًا سلب حياة أي شخص بالأمر المأسوي كما عبر عن تعاطفه مع العائلة، مقدمًا التعازي لعائلة الضحية وأصدقائها "بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى مقتلها" .
أما الشرطة البريطانية فلا تزال تعتبر فاروق عبد الحق "مشتبهًا فيه" قد يحمل إجابات على عدد كبير من الأسئلة التي لا تزال تحيط بهذه الجريمة الغامضة. وناشدت المحققة جاسكيا وادسورث فاروق للاتصال بهم لأنه "يملك معلومات مهمة كونه أمضى الساعات الأخيرة مع الضحية، وبالتالي "سيكون خير معين لنا لكشف لغز هذه الجريمة".
ولا تزال المعلومات حول فاروق عبد الحق غير مؤكدة، إذ ذكرت بعض الصحف البريطانية أنه ولد في مصر وعاش في اليمن قبل انتقاله إلى لندن، بينما تؤكد صحف أخرى أنه عاش في لندن منذ نعومة أظافره.
جريمة القتل ..
وفي تفاصيل القضية التي لا تزال الشرطة تتبع خيوطها، إن طالبة الاقتصاد النرويجية فيك ماغينسين (23 عامًا) والمعروفة بحيويتها وحبها للسهر غادرت نادي مادوكس كلوب ( Mayfair's Maddox Club )، الذي يعتبر المكان المفضل لمشاهير الصف الأول كمادونا وبي دي دي وغيرهم، مع "صديق مقرب" يعتقد بأنه فاروق عبد الحق عند الساعة الثالثة فجرًا من يوم الجمعة الفائت متوجهة الى "حفلة خاصة ". لكن ماغينسن لم تعد إلى منزلها في ويستمنستر في اليوم التالي، ما دفع أصدقاءها إلى الاتصال بالشرطة والإبلاغ عن اختفائها والشروع بحملة بحث عنها عبر الانترنت.
لم يجب فاروق على الاتصالات التي انهالت عليه من كل حدب وصوب، فما كان من صديقتها سوى اللجوء إلى موقع فايس بوك حيث أنشأت الفتاتين اشتراكًا خاصًا بهما لتنظيم الحفلات وترك رسالة مستفسرة إن كان على علم بمكان فيك. لكن فاروق لم يجب على الرسالة ليقوم بعدها بإلغاء اشتراكه على الموقع.
وبعد يومين من اختفاء فيك قامت الشرطة بتفتيش شقة عبد الحق ليتم العثور على جثة الطالبة النروجية مدفونة بشكل جزئي في قبو الشقة، وتعتقد الشرطة أن فيك قد خنقت حتى الموت، وذلك بسبب الجروح "غير الطبيعية" التي وجدت على رقبتها، كما ترجح الشرطة تورط طرف ثالث في عملية القتل.
قد تبدو الجريمة للوهلة الأولى أنها "طيش" ابن بليونير لفتاة باحثة عن المال والشهرة، لكن فيك لم تكن ابنة رجل عادي، إذ إن والدها هو أود بيتر ماغنيسين الذي يعمل كمستشار تكنولوجي في أوسلو ويملك من الثروات ما يمكنه من إرسال ابنته إلى لندن للدراسة في جامعة يبلغ قسطها السنوي ما يقارب ال10 آلاف جنيه استرليني سنويًا، وتأمين حياة مترفة لها خلال إقامتها في لندن. كما أن صديقتها التي تقيم معها في شقة ويستمنستر هي ابنة جون فريدكنسن أحد أثرى أثرياء النروج والذي يملك شركة للشحن.
من جهته، لم يكن فاروق يختبر حياة أقل ترفًا، فشقته التي عُثر على فيك فيها تكلفه 600 جنيه أسبوعيًا. ونقلت وكالة الانباء النروجية عن مصدر مجهول أن الضحية وصديقاتها كن يواعدن وبشكل دوري الأثرياء.
العرب في لندن
وحشية الجريمة وغموضها دفعا بتاربيرون هولت راعي الكنيسة النروجية "سان أولاف" جنوبي لندن إلى مساعدة الشرطة بالاتصال بأصدقاء فيك الذين غادروا لندن إلى النروج بعد مقتلها. كما قام بالتنسيق مع هيئة الطلاب بتخصيص خط للطوارئ لاستقبال مكالمات الطلاب النروجين المقيمين في لندن (حوالى 500 طالب) والذين باتوا يتخوفون من الوضع بعد مقتل فيك.
الفاجعة التي ألمّت بوالدي هذه الطالبة المطلقين لم تدفع أي منهما إلى إطلاق أي اتهامات باتجاه عبد الحق، بل فضلا التريث حتى تكشف الحقائق. وقال الوالد بعد التعرف إلى جثة ابنته أنها كانت "كشعاع الشمس، لقد كانت تتمتع بكاريزما مذهلة تجعلها محببة لكل من يلتقي بها، فهي شخص عطوف ومتسامح ومليء بالحب. لقد كانت تعني لنا الكثير وخسارتها أمر مفجع وسيترك فراغًا كبيرًا لن يفارقنا أبدًا".
وقد قامت إحدى "زميلات " الضحية بإرسال تعليق عبر إيلاف تعبّر فيها عن حزنها على خسارة فيك، مؤكدة انها كانت على قدر من اللطافة وانها لا تستحق ابدًا ما حصل لها. إيلاف حاولت الاتصال بنورا ( الاسم الوارد على التعليق ) إلا أننا لم نتلقَّ جوابًا منها.
شاهر عبد الحق ..الرجل المثير للجدل
لا يعتبر فاروق عبد الحق ابن رجل أعمال عادي، فشاهر عبد الحق يعد من أشهر رجال الأعمال في اليمن. وقد لاحقته في فترات متلاحقة الكثير من الاتهامات التي تربطه بعدد من قضايا الفساد، اضافة الى ورود اسمه ضمن لائحة المتورطين بفضحية النفط مقابل الغذاء وكوبونات صدام حسين حيث ذكر انه استفاد من اكثر من 7 ملايين برميل نفط .
وقد اسس شركة شاهر للتجارة عام 1963 في اليمن ليتوسع بعدها الى الكثير من كل شيء، فهو وكيل الكوكا كولا في مصر وليبيا واليمن ولديه عدد من الفنادق ومؤسسات نفطية وشركات اتصالات كما انه وكيل "مرسيدس" في اليمن وله نشاطات اقتصادية في ليبيا والسودان وقطر وعلاقات وثيقة مع مسؤولين رفيعي المستوى داخل اليمن وخارجها .
ويتهم موقع سودانيز اون لاين شركات شاهر بالتورط في الفساد. ويقول الموقع في قسمه المعنون "مكتبة الفساد" انه تم حظر شركات ومنع اي تسهيلات او ضمانات بنكية لشركات شاهر من خلال منشور من البنك اليمني المركزي بتاريخ 16/1/2003.
ويضيف الموقع ان شاهر يحتل الرقم 46 في القائمة المحظورة، كما ان شركة سبأ التابعة له تحتل الرقم 63 وشركة شاهر للتجارة رقم 64 وشركة شقيقه بشر عبد الحق الرقم 24. كما ورد اسمه خلال محاكمة وزير رئاسة الجمهورية السوادني في عهد نميري عام 1985 بتهمة تقاضي ملايين الدولارات لاستيراد ناقلة نفط لم تصل ابدًا الى السودان.
ويتهم الموقع جهات يمنية رفيعة المستوى بدعم عبد الحق في اليمن وذلك من خلال شركة بشائر للاستثمار، وهي الشركة التي فازت برخصة المشغل الثاني للهاتف السيار.
وفي التفاصيل، إنه وبعد الاعلان عام 2000 عن اللائحة الاولى للشركات (لم تكن من ضمنها شركة البشائر) التي تأهلت لنيل رخصة المشغل، أضيفت 4 شركات اخرى بعد اسبوع من بينها شركة عبد الحق. وبعد اكثر من تعديل استبعدت الشركات الاخرى وفازت البشائر بالمشروع.
كما تدعم شركات شاهر نادي وحدة صنعاء الرياضي، وخلال العام 2006 تراجعت شركة انكلو اميركان عن شراكتها الاستثمارية في قطاع المعادن في حدن، منسحبة من مشروع الجبلي بحجة أن كميات الزنك الكامنة في الارض أقل من المتوقع... ومجددًا ظهر اسم شاهر عبد الحق في هذه القضية كونه احد الشريكين في هذا المشروع. وفي لائحة اصدرتها مجلة الرجل الاقتصادية لاغنى العائلات اليمنية لعام 2008 حلت عائلة عبد الحق في المرتبة الثالثة بثروة تقدر ب 2 مليار دولار.
خلال ساعات الصباح الأولى من السبت الفائت، توجّه فاروق عبد الحق (26 عامًا) ابن "البليونير" اليمني المثير للجدل شاهر عبد الحق إلى المطار على عجل حيث حجز في أوّل رحلة، هاربًا من لندن مخلفًا وراءه جثة الطالبة النرويجية مارتيني فيك ماغينسين في قبو شقته في غرايت بورتلاند ستريس وسط لندن.
ولا تزال وجهة فاروق موضع تكهن الشرطة البريطانية التي تتخوف من عودته إلى بلاده التي لا يوجد بينها وبين بريطانيا أيّ اتفاقيات لتبادل المجرمين. وتقول مصادر وزارة الخارجية البريطانية إنها على اتصال بوالده شاهر المقرّب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإقناع ابنه بالعودة إلى لندن. يذكر أنَّ والدة فاروق هي من أصل سوريّ. وتشير البحوث التشريحيَّة كما توفّر لخزنة "إيلاف" إلى احتمال أن تكون الضحيَّة خُدعت بدس نوع من المخدرات التي يكثر الشباب الطائش من استخدامها في كأسها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.