أعلنت السلطات السعودية أن فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) لا يزال يشكل تهديداً على الصحة العامة في المملكة .. مشيرة الى ارتفاع عدد الحالات المصابة بالفيروس الى 780 مع تسجيل 38 إصابة منذ الخامس من شهر سبتمبر الماضي. وذكرت وزارة الصحة السعودية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن مركز القيادة والتحكم في الوزارة بوصفه الجهة المسئولة عن تنسيق الاستجابة لما يتعلق بفيروس (ميرس كورونا)، يسعى إلى إيقاف سلسلة انتقال العدوى بالفيروس في محافظة الطائف، بعد رصد 17 حالة اصابة مؤكدة في المحافظة منذ الخامس من سبتمبر. ولفت البيان الى أن رصد هذا التجمع لحالات الاصابة بالفيروس، تبين أنه قد بدأ بحالات مخالطة الإبل، ومن ثم انتقلت الإصابة إلى مرضى آخرين داخل المنشآت الصحية. وأوضح نائب رئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة السعودية الدكتور أنيس سندي، في البيان أن الدلائل الحالية تشير إلى أن فيروس (ميرس كورونا) ينتقل عن طريق الجمال إلى البشر، ثم ينقل بدوره من إنسان إلى أخر من خلال ملامسة الرذاذ التنفسي أو استنشاقه. واشار الدكتور سندي إلى أن الوضع الحالي في محافظة الطائف لا يزال تحت التقصي، ويتوقع الكشف عن حالات إضافية في الأيام والأسابيع القادمة. وبين أن وزارة الصحة عملت على تطوير وسائل وتدابير عدة، للتعامل مع الحالات المصابة بفيروس (كورونا) بالتعاون مع الشركاء الدوليين كمنظمة الصحة العالمية ومركز التحكم ومراقبة الأمراض والوقاية منها الأمريكية، كما خصصت مستشفيات تعمل كمراكز مرجعية في معالجة فيروس كورونا، وتقديم علاج متخصص للمرضى. واكد المسئول السعودي ضرورة التقيد بإجراءات السلامة البسيطة والضرورية للتقليل من مخاطر الإصابة بعدوى (كورونا) فيما يُنصح بأخذ الحيطة والحذر عند مخالطة الجمال، والامتناع عن شرب حليبها غير المغلي أو التعامل مع لحومها. ويأتي ذلك فيما اوضح البيان أن العدد الكلي لحالات الاصابة المؤكدة بالفيروس منذ شهر يوليو 2012م وحتى اليوم بلغ 780 حالة، تماثل منها للشفاء 435 حالة، وتوفيت 333 حالة، فيما لا تزال 12 حالة تخضع للعلاج.