كلف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس، الحبيب الصيد، الوزير الأسبق في نظام الرئيس السابق ومدير ديوان زين العابدين بن علي بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال الصيد، في تصريح صحافي مقتضب، إنه سيشرع في مشاورات مع المجتمع المدني والأحزاب السياسية لتشكيل أول حكومة في الجمهورية الثانية، ملتزما بإعلانها في أسرع وقت ممكن. ومن المرتقب ألا تتجاوز مشاورات تشكيل الحكومة شهرا، وأن تعلن في موعد أقصاه يوم 5 فبراير (شباط) المقبل. وبشأن الجدل الذي سبق ترشيح رئيس للحكومة، قال محمد الناصر رئيس البرلمان التونسي، ونائب رئيس حركة نداء تونس، إن الحركة أجرت مشاورات متنوعة مع عدة أحزاب لاختيار الشخصية التي تتوفر فيها كافة الشروط لتولي رئاسة الحكومة. ومن جانبه، قال زياد العذاري المتحدث باسم حركة النهضة ل«الشرق الأوسط» إن حركته تلقت تكليف الصيد «بكل إيجابية»، نظرا ل«خصال وشخصية ومهنية الصيد، التي تؤهله لأن يتولى هذا الموقع ويتحمل المسؤولية». وأضاف: «جرى التشاور مع حركة النهضة حول هذا التعيين». من جهة أخرى، اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بالسبسي ليبارك له الفوز بالانتخابات وليؤكد على «نية الولاياتالمتحدة تقوية الشراكة الاستراتيجية مع تونس وتوسيعها» بحسب بيان البيت الأبيض. ودعا أوباما نظيره التونسي لزيارة واشنطن لمواصلة مشاوراتهما مستقبلا.