سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إهانة القرآن الكريم في السجن المركزي بمحافظة مأرب المحامي الشرعبي ل" مأرب برس":تهاون القضاء مع مثل تلك الجرائم أمر بالغ الخطورة كونها تمس عقيدتنا وديننا
أثارت حادثة اكتشاف إهانة القرآن الكريم في السجن المركزي بمحافظة مأرب موجة استياء واسعة لدى عدد كبير من السجناء وإدارة ومشرفي السجن . ووفقا لمصادر خاصة ل "مأرب برس " فإن الجهة المشرفة على السجن أثناء قيامها بتفقد أحوال السجناء وتفتيش أمتعتهم كإجراء إداري يتم إتباعه بين الفينة والأخرى تفاجأت بوجود أحذية في وسط المصحف الشريف ومغلف عليها بين أمتعة السجين (ع . م ) 70عاما (نحتفظ باسمه ) وكان في نافذة الحمام وعليه تراب بما يشير إلى أنه وضع منذ فترة طويلة ، الأمر الذي أدى إلى تحلق عدد من السجناء للتحقق من صحة تلك الواقعة ومشاهدة ذلك المنكر الكبير الذي استفزهم وأدى إلى خلق موجه من الغضب الواسع . هذا وقد أشارت تلك المصادر إلى أنه جرى عقب ذلك تحويل القضية إلى النيابة التي حققت مبدئيا في تلك القضية ، ثم تحويلها إلى المحكمة التي قامت باستدعاء الشهود لاستكمال النظر في تلك القضية . المصادر ذاتها أبدت استياءها من أسلوب المماطلة الذي اتبعته المحكمة حيال تلك القضية والذي رافقه اختفاء أحد الشهود ، معربين عن أسفهم من التعامل ببطء ولامبالاة في إنهاء إجراءات المحاكمة التي لا ينبغي التساهل إزائها كونها متعلقة بكلام الله سبحانه وتعالى وتمس الدين الإسلامي وتسيء إليه إساءة بالغة ، مشددين على ضرورة التعجيل بالحكم على الفاعل ومرتكب الجريمة حتى لا نتيح المجال لغيره من عديمي الضمير والمنحلين من القيم والأخلاق لممارسة أعمالهم الشنيعة في حق الإسلام والمسلمين وكتاب الله عزوجل ، آملين عدم تهاون القضاء في مثل تلك الجرائم . الجدير بالذكر أن السجين الذي ارتكب جريمة إهانة المصحف الشريف كان يقضي فترة عقوبة السجن المحددة بسنتين بعد صدور حكم ابتدائي يدينه بممارسة السحر . من جهته قال المحامي/ طه محمد خالد الشرعبي أن ما أقدم الجاني على ارتكابه تعد جريمة بشعة بكل المقاييس حيث أن قيامه بوضع الحذاء فوق المصحف الشريف ثم وضعه في الحمام يكون قد كفر بعد إيمانه وارتد عن الإسلام ، حيث أتى بأفعال تتنافى مع قواعد الإسلام وأركانه عمدا وإصرارا . وأشار الشرعبي في حديث خاص ل " مأرب برس " أن الجريمة يعاقب على فعلها في الشريعة الإسلامية وفقا لجمهور الفقهاء الإعدام حدا كونه ارتد عن الإسلام وقد نصت المادة (259) في قانون العقوبات اليمني رقم 2 للعام 1994م على الآتي ( كل من ارتد عن الإسلام يعاقب بالإعدام بعد الإستتابه ثلاثا وإمهاله ثلاثين يوما ويعتبر رده بالجهر بأقوال أو أفعال تتنافى مع قواعد الإسلام وأركانه عن عمد وإصرار .....). وأضاف أن الجاني قد تم حبسه بتهمة السحر أي أنه ( ساحر) وقد حكم عليه بالسجن سنتين ، ولأن هذه العقوبة لا تتناسب مع ما قام به من ممارسة السحر ظل يتمادى بارتكابه أفعال تتنافى مع قواعد الإسلام والذي كان يفترض من القضاء تطبيق نص المادة(259) عقوبات ، بشأن جريمة السحر في حقه أيضا ، معتبرا تهاون القضاء في مثل هذه الجرائم يعد أمر بالغ الخطورة ، ويجب على القضاء ألا يتهاون في مثل هذه الجرائم كونها تمس عقيدتنا وديننا.