أعلنت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير نشر الاربعاء أن ايران تبقى الدولة الارهابية "الرئيسية"، معتبرة أنها تسعى لتعزيز نفوذها الاقليمي وطرد الولاياتالمتحدة من الشرق الاوسط. ولم تكن اللائحة السوداء للدول الداعمة لحركات إرهابية التي تصدر كل سنة في هذا التقرير مختلفة عن لائحة العام الماضي وهي تتضمن إضافة إلى إيران كلا من سوريا وكوبا وكوريا الشمالية والسودان. وجاء في الوثيقة إن "ايران تبقى الدولة الرئيسية التي تدعم حركات ارهابية"، ذاكرة تحديدا الدعم الايراني لحزب الله الشيعي اللبناني ولبعض المجموعات المسلحة الشيعية العراقية. واوضحت ان "القادة الايرانيين واثقون من ان ذلك يساعدهم على ضمان أمن النظام عن طريق ردع الولاياتالمتحدة أو إسرائيل عن شن هجمات (..) وان ذلك يضعف الولاياتالمتحدة وان سياسة التخويف تعزز نفوذ ايران في المنطقة وتساعد على طرد الولاياتالمتحدة من الشرق الاوسط". كما ينتقد التقرير سوريا لدعمها حزب الله والفصائل الفلسطينية المعارضة لعملية السلام. وقال التقرير إن "الحكومة السورية لم تكن ضالعة مباشرة في عمل إرهابي منذ 1986 لكن تحقيقا دوليا فتح للنظر في تورط سوريا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005". وتبقى كوبا على هذه القائمة السوداء بسبب رفضها تسليم مسؤولين عن اعمال ارهابية في سبعينات القرن الماضي. وشدد التقرير على جهود الحكومة السودانية للتعاون في مكافحة الارهاب لكن الخرطوم لا تزال على القائمة السوداء. وتبقى كوريا الشمالية أيضا على القائمة السوداء للدول الارهابية لكن التقرير يشير إلى أن بيونغ يانغ لم ترتكب أي عمل ارهابي منذ 1987 وان واشنطن تعهدت بشطبها من هذه اللائحة في حال التزم النظام الكوري الشمالي بتفكيك برنامجه النووي. وأحصى المركز الوطني الأميركي لمكافحة الارهاب 14499 عملا إرهابيا في 2007 في مقابل 14570 في 2006. قائد في الحرس الثوري: أعداء إيران "قريبون جداً" على صعيد آخر، دعا قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي يوم الأربعاء إلى اليقظة، محذراً من أن أعداء إيران صاروا "قريبين جداً" منها. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن سلامي في اجتماع لقادة ومسؤولي القوة الجوية للحرس الثوري دعوته إلى اليقظة. وشدد على أنه "يجب ألا ننسى بأن العدو أصبح اليوم قريب جداً إلينا". ولفت إلى أن رسالة الحرس الثوري هي تعزيز قوة وعزيمة وكفاءة هذه القوة بحيث "يتمكن الحرس الثوري من إزالة الوهم لدى الأعداء بتفوقهم العسكري". وقال إن الحرس تحول إلى قوة "لا يمكن اختراقها"، مؤكداً أن أهداف الحرس تركز على ضرورة ضمان مستقبل الأجيال والثورة. ورأى سلامي أن أميركا التي تعتبر نفسها اليوم أكبر إمبراطوريه وتمتلك أكثر من 50% من القدرات العسكرية في العالم "فشلت خلال الأعوام الأخيرة في جميع الساحات". خامنئي: الحصار حولنا إلى قوة إقليمية كبرى وفي السياق ذاته، اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي يوم الأربعاء أن إيران تحولت إلى قوة إقليمية كبرى بفضل الحصار المفروض عليها، مشدداً على أن الشعب الإيراني سيبقى صامداً بوجه كل التهديدات. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي في خطاب بمدينة شيراز جنوب البلاد أن "إيران تحولت إلى قوة كبرى في المنطقة، وذلك بفضل الحصار المفروض عليها". وأردف أن "أعداء إيران فشلوا طيلة ثلاثين عاماً في فرض العقوبات والحصار الاقتصادي على بلاده"، معتبراً أن الشعب الإيراني "يوظف الحصار كفرصة للتقدم والازدهار في جميع المجالات". وأشار إلى التهديدات المتكررة خلال العامين الأخيرين في فرض الحظر والمقاطعة الاقتصادية على الشعب الإيراني، مضيفاً أن "الشعب الإيراني تعرض للحظر والمقاطعة منذ أوائل الثورة الإسلامية لكنه واعتماداً على قدراته الذاتية حوّل هذا التهديد إلى فرصة لتحقيق التقدم والاستقلال والثقة بالذات، لذلك فلا تخيفوا هذا الشعب العظيم بالحصار الاقتصادي". وأشار إلى أن المشكلات التي تعاني منها بلاده "أقل بكثير مما يعانيه العالم وخصوصاً الدول الغربية". وشدد خامنئي على أن الشعب الإيراني "سيظل صامداً بوجه أي تهديد وحظر". وأوضح "كالسابق سيقف (الشعب الإيراني) بوجه أي تهديد وحظر وسيحول تهديدات الأعداء إلى فرص لمواصلة التقدم والشموخ". ورأى أن الثورة الإسلامية في إيران "تشكل ظاهرة فريدة في تاريخ إيران العريقة"، مضيفاً أنها نقلت الشعب الإيراني من حالة عدم الاكتراث تجاه تناقل السلطة إلى انخراطه في هذه العملية. وانتقد خامنئي "أولئك الذين يعتبرون توجهات الناس (في إيران) بأنها شعبوية"، مشدداً على أن الشعب الإيراني "فجر الثورة الإسلامية بإيمانه وكبريائه الوطني والاعتماد على فخره التاريخي ومواريثه الثقافية لينال الاستقلال والحرية والكرامة الوطنية". واعتبر أن "الهدف من المحاولات السياسية - الإعلامية الواسعة التي يبذلها معسكر الرأسمالية هو دفع الشعب الإيراني إلى التراجع عن جميع حقوقه بما فيها الحق النووي وحق العزة وحق الاستقلال وحق اتخاذ القرار وحق التقدم العلمي". ولفت إلى أن "أعداء الشعب الإيراني أصيبوا بالارتباك من جراء التقدم الذي حققته إيران وزادوا من ضغوطاتهم لكن الشعب الإيراني سيحول أي حظر ومقاطعه إلى فرصة لتحقيق المزيد من التقدم