أقرت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، في اجتماع ب الرياض، عزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من رئاسة الحزب، وترشيح الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا له. وكانت قيادات "المؤتمر الشعبي" قد أعلنت في وقت سابق إحالة علي صالح ومن معه إلى المحاسبة التنظيمية عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب. وهيمن "المؤتمر الشعبي" على الحياة السياسية في اليمن منذ أنشأه المخلوع عام 1982 حتى الثورة عام 2011. حول هذا الموضوع، يقول القيادي في "المؤتمر الشعبي" نجيب غلاب ل"الجزيرة" إن علي صالح أصبح مهددا للحزب ومصالحه، وبالتالي فإن قرار عزله جاء ضروريا لإنقاذ الحزب. وبشأن شرعية عزل رئيس الحزب دون عقد مؤتمر عام، قال غلاب "نحن في ظرف استثنائي" ولذلك جاء عزل صالح وإحالته للجنة الرقابية، وتعيين هادي كرئيس مؤقت للحزب. وأكد غلاب وجود شبه إجماع لدى قيادات الحزب الموجودة بالداخل والخارج على عزل صالح. متغيرات سياسية ولكن ما سبب هذا القرار بهذا التوقيت؟ يجيب غلاب أن السبب الرئيس هو المتغيرات السياسية والاقتصادية وانعكاساتها التي شهدها الواقع اليمني بعد أن ورط صالح الحزب بالتحالف مع الحوثيين، وتحويل الحزب إلى ذراع لخدمة الانقلاب الحوثي ومشروعهم الإيراني داخل اليمن، وما أسفر عنه من تمكن الحركة الحوثية من فرض سيطرتها على الحزب. واعتبر السياسي اليمني أن القوى التي يمثلها الحزب هي قوى مصالح، وقال إن القوى التي ستفرض وجودها بالمرحلة المقبلة هي المؤيدة للشرعية، مؤكدا أن تحرير الحزب من صالح إنقاذ له، بعد أن حوّله إلى واجهة للفساد والمافيا، وفق وصفه. وختم بأن غياب صالح عن المشهد السياسي اليمني بشكل كلي أمر هام لصالح الحزب والشعب ولصالح الرئيس المخلوع نفسه.