تؤكد الدلائل بما لا يدع مجالا للشك أن الصهاينة المستوطنين لأرض فلسطين التاريخية لا يتمسكون البتة بتقاليد الدين اليهودي "حتى المحرف منه " وأن نحو 80 في المئة من "شعب إسرائيل اليهودي" ، لا يؤمنون بالتعاليم اليهودية .. وأن هناك فئة من اليهود المتدينين تعرف باسم "ناطوري كارتا "، تعيش في إسرائيل ولا تعترف بدولتها، ويرفضون الصهيونية .. وما يدعم هذا الاتجاه في الرأي هو تكرار اعتقال جنود ومجندات في الجيش الصهيوني بتهمة سرقة سلاح زملائهم ومن ثم بيعه للفلسطينيين طلبا للمال الذي هو أحب على أنفسهم من مستقبل دولة الكيان .. الشرطة الصهيونية اعتقلت هذا الأسبوع جندي إسرائيلي بتهمة سرقة قطعة سلاح زميله ثم باعها للفلسطينيين عبر وسيط بمبلغ "خمسة آلاف دولار أمريكي" .. وبعد ضبطه حكمت المحكمة العسكرية الصهيونية بسجنه خمس سنوات ، وفقا لنبأ نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية .. وقبل هذه الحادثة بوقت قصير اعتقلت ما تسمى ب " شرطة لواء القدس " ، حارسة إسرائيلية تعمل في منطقة غلاف القدس بتهمة نقل أسلحة لفلسطينيين". وقالت أسبوعية صحيفة يروشاليم العبرية :" إن الحارسة المتهمة "32 عاما" قامت أثناء عملها على حاجز " عطروت " - قلنديا شمالي القدس- مع عدد من شركائها بممارسة تجارة أسلحة وهناك تخوف إسرائيلي من أن تكون الأسلحة قد وصلت إلى أوساط معادية لإسرائيل في مناطق السلطة الفلسطينية..وعملت الحارسة المتهمة من القدس، كحارسة لدى شركة خاصة في حاجز "عطروت"، وكانت تعمل بالماضي مجندة في قوات حرس الحدود.. وتشتبه الشرطة بأن الحارسة أقامت علاقة غرامية مع شاب فلسطيني،ووفقاً للشبهات قامت الحارسة ببيعه عدة قطع أسلحة، وحصلت على مبالغ مناسبة.. في غضون ذلك ، نشرت وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تقريراً لها أشارت فيه إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر مادية كبيرة في الأعوام ما بين 2001 حتى 2007 بلغت 13 مليار شيكل.. وأرجع التقرير سبب هذه الخسائر إلى أعمال الجريمة داخل "اسرائيل" ما بين عمليات قتل ونهب وسرقه وغيرها من الجرائم.