بعد نهبها لمؤسسات الدولة وابتزازها للبنوك والشركات التجارية وتحويل اليمن إلى سوق سوداء، كشفت ميليشيات الحوثي عن نيتها إجبار طلبة المدارس على التبرع لتمويل حروبها الانقلابية تحت يافطة ما تسميه" المجهود الحربي". وفي هذا السياق، دعا قيادي حوثي بارز إلى تنفيذ حملات "توعية" لطلبة المدارس بأهمية "الإنفاق في سبيل الله"، على حد قوله. وفي منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صرح عضو ما يسمى باللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي، توفيق الحميري: "من المهم جداً يا أولياء أمور التلاميذ ومديري المدارس أن تغرسوا في أذهان تلاميذنا قضية الإنفاق في سبيل الله، فقرة توعوية وحصة مدرسية في الأسبوع، وصندوق دعم المجهود الحربي في كل مدرسة". ورأى مراقبون أن هذا التصريح من قيادي حوثي بارز دليل على أن الجماعة المتمردة تتجه لتجريد الملايين من طلاب المدارس من البقية الباقية، وهي المصروف اليومي الذي توفره العائلات لأبنائها بشق الأنفس. ومنذ بداية الحرب التي أشعل فتيلها الانقلابيون، قام الحوثيون بنهب مليارات الدولارات من الخزينة العامة ومؤسسات الدولة. وقبل يومين قال نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة، خالد بحاح، إن الميليشيات الانقلابية نهبت من الخزينة العامة منذ مطلع 2015 نحو تريليون ونصف التريليون ريال (نحو 7.5 مليار دولار أميركي). كما أرهقت الجماعة موظفي الدولة باستقطاعات متكررة من رواتبهم لصالح ما تسميه "المجهود الحربي". وفي وقت سابق، أكدت مصادر مطلعة أن الجماعة المتمردة نهبت نحو نصف مليار دولار من البنوك التجارية تحت ذرائع مختلفة، ومارست ابتزازاً على الشركات التجارية والمستثمرين للحصول على عشرات الملايين من الدولارات. ومنذ مارس من العام المنصرم، عمل الحوثيون على خلق أزمة خانقة في الوقود، ما مكنهم من إقامة سوق سوداء لبيع المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات، حيث يباع البنزين والديزل بأسعار خيالية، الأمر الذي باتت تجني معه ميليشيات الحوثي عشرات المليارات من الريالات التي يذهب جزء منها لتمويل حروب المتمردين والجزء الآخر إلى جيوب قادة الجماعة. للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط https://telegram.me/marebpress1