ذكر موقع "إيلاف" الإكتروني انه علم من مصادر موثوقة حضرت لقاءً ضم الدكتور عبدالرحمن البيضاني نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية والسياسي الناصري عبدالله سلام الحكيمي وكلاهما مرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أيلول "سبتمبر" القادم أن الدكتور البيضاني ألح كثيراً على الحكيمي للانسحاب من الترشيح وإفساح المجال له مقابل وعد قطعه على نفسه أمام الحاضرين في الثلاث المرات التي قام فيها البيضاني بزيارة الحكيمي إلى منزله "وعد رجاله" بتعيينه نائباً له في رئاسة الجمهورية عندما يفوز في الانتخابات الرئاسية باعتباره ضامن ذلك لأنه الأب الروحي للثورة اليمنية "حسب تكراره لهذه العبارة في أكثر من مقابلة". وأضافت المصادر المقربة من البيضاني والتي طلبت عدم الإشارة إليها أن المناضل الحكيمي وعد البيضاني بالتنازل ولكن بعد التزكية من قبل مجلس النواب قائلاً "من عيوني ولكن بعد التزكية وعندما نصبح مرشحين رسميين حتى يكون لها شم وطعم" ، مشيرين إلى أن الحكيمي اضطر إلى إخراج هذه العبارات إرضاءً للبيضاني وحتى لايستمر في إزعاجه ، مستبعدين أن يقوم الحكيمي وهو المناضل المعروف في اليمن والذي له حضور كبير في الأوساط الشعبية والسياسية باعتباره سياسياً قديماً وتولى العديد من المناصب داخل اليمن عكس الدكتور البيضاني الغير مرحب به باعتبار تاريخه "المشكك به من قبل قيادات مناضلة قديمة" وممارساته أول الثورة ومناصرته للوجود العسكري المصري في اليمن. وكان الدكتور البيضاني قال في تصريحات سابقة نشرتها "إيلاف" انه سيتقدم للترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة ، مشيراً إلى انه اعد برنامجاً انتخابياً خاصاً به لتقديمه للجهات المعنية وإعلانه خلال حملته الانتخابية ، مؤكداً أن الثورة اليمنية التي كان نائباً لقائدها لم تقم لاستبدال حاكم بآخر ، وإنما لإقامة دوله مؤسسه عصريه تنهض بشعب اليمن العريق وترفعه إلى مستوي الحضارة الحديثة المتطورة فتختفي البطالة وما يعقبها من فقر يتلوه جوع يتطور إلى يأس ينتهي إلى انتحار حسبما تعلن الجهات اليمنية الرسمية مرارا وتكرارا. وأضاف نائب رئيس قيادة الثورة ونائب رئيس الجمهورية ورئيس وزراء اليمن الأسبق أن الواقع الحالي الموجودة في اليمن ليس هو الغاية التي سعينا إليها بالثورة وافتديناها برؤوسنا وأقنعنا مصر بدعمها وصولاً إلى تحقيق أهدافنا الحضارية التي بدأنا بتنفيذها فور قيامها فأنشأت البنك اليمني للإنشاء والتعمير بعدة شركات مساهمه وحددت ثمن السهم بأقل قدر حتى تشترك أغلبية الشعب في ملكيتها والإشراف على إدارتها من خلال جمعياتها العامة واختيار مجالس إدارتها ، وقمت بإصدار قرار جمهوري بمنع رئيس الجمهورية ونائبه والوزراء وأعضاء مجلس قيادة الثورة من شراء أي سهم من أسهم هذا البنك وسائر هذه الشركات اجتنابا لشبهة الفساد واحمد الله أن الرئيس عبد الله السلال انتقل إلى رحمة الله ولم يكن معه سهم واحد من هذه الأسهم. وقال الدكتور البيضاني الذي تم إقصائه من الحكم باليمن عندما ابتعثه الرئيس السلال إلى مصر ثم أرسل رسالة لعبد الناصر مع احد مرافقيه بإبقاء البيضاني في مصر لأهداف سياسية ذكرت حينها في الرسالة أن اليمن أصبحت قنبلة موقوتة معرضة للانفجار في أية لحظة جراء الفساد المستشري فيها ، مشيراً إلى انه أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية ليعمل على إصلاحات فورية وجذرية تستعيد الأمل الذي أعلنته الثورة ثم ذهب مع الريح بعد صراع السلطة وانتقال القرار من حكمة الفكر إلى طلقة البندقية.
