أدى الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر امس اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض، بعد يوم واحد من تعيينه نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة. وبحسب وكالة انباء سبا اليمنية أكد الرئيس هادي اثناء لقاءه الاحمر على تعزيز العمل الميداني وروح الثقة، لدى حماة الوطن والمقاومة الشعبية التي تجترح المآثر في سبيل الانتصار لإرادة الشعب والشرعية الدستورية، وإفشال مخطط الانقلابيين وأجندتهم الدخيلة، متمنيا التوفيق والنجاح للمشير الاحمر. وفيما عبر الفريق الأحمر عن خالص شكره وامتنانه للرئيس اليمني، اكد بأنه سيظل مدافعاً عن قضايا الوطن، والعمل مع الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي لإخراج اليمن من التحديات التي تمر بها، والانتصار على فلول التمرد التي ألحقت الأذى ببلدنا ومجتمعنا وجيراننا. المقاومة تبارك وفيما رحب الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف عبدالله الأشرف بتعيين الاحمر، قال المجلس العسكري بمحافظة تعز أنه تلقى بارتياح بالغ قرار رئيس الجمهورية بتعيين الفريق الركن علي محسن الاحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، متمنياً أن تشكل هذه الخطوة منعطفاً مهماً على صعيد انجاز عملية التحرير الشاملة واستكمال بناء القوات المسلحة وفق معايير وأسس مهنية تتجاوز اشكالات الولاء العائلي والمذهبي والقروي الذي كرسه المخلوع علي صالح وتحولت معه المؤسسة العسكرية الى مليشيات تقودها رغبات مريضة للمخلوع وزمرته. معركة تحرير صنعاء قبائل خولان اكبر القبائل اليمنية المحيطة بالعاصمة اليمنيةصنعاءالمحتلة من قبل الانقلابيين ، ابدت ترحيبها بصدور القرار الجمهوري بتعيين المشير الركن علي محسن الاحمر منصور نائباً للقائد الاعلى للقوات المسلحة. وفي بيان صادر عنها وصفت تعيين الاحمر بهذا المنصب "بالقرار الهام، كونه الشخصية الفذة والقادرة على قيادة سفينة الجيش والقوات المسلحة إلى بر السلام والأمان، والشرف العسكري واليمني عموما". ودعت قبائل خولان كل اليمنيين الى توحيد الجهود ورص الصفوف بجانب القوات المسلحة لتحرير صنعاء وبقية مناطق اليمن. محاسن الجنرال وعدد الدكتور فواد البناء محاسن اختيار الجنرال الاحمر في ثاني اهم منصب عسكري قائلا: "ملئ الفراغ الذي تركه غياب وزير الدفاع المختطف بيد الميليشيات محمود الصبيحي، وتسليم قيادة المعارك لقيادة مجربة ذات خبرة وفيرة نظريا وعمليا ، وتمتلك قدرا من الكاريزما والقبول عند المقاتلين، ورفع معنويات الجيش والمقاومة الشعبية وخاصة في اقليمي أزال وسبا مما سيعطي معركة التحرر دفعة قوية الى الامام". من جانبه اعتبر الكاتب السياسي اليمنيالجنوبي عبدالرحمن الخضر قرار تعيين الاحمر، امر لابد منه باعتبار الاحمر شخصية من شمال اليمن. وأوضح الخضر قائلا: "من الضروري وجود رأس في الشمال حتى يتم التعامل معه في حال دخول صنعاء ليكن في المرحلة التالية الممثل المقتدر للشمال، لأن الجنوب ممثلة في السلطة وقضية يقف خلفها شعب الجنوب، فلابد من إيجاد شريك سياسي قادر على التعاطي مع مخرجات عاصفة الحزم، ولهذا كان لابد ان يصدر قرار الرئيس هادي بتعيين ”علي محسن الأحمر” لهذا المنصب كقائد ورمز سياسي قبلي شمالي، وبالطبع سيكون شريك في أي حل سياسي بين الشمال والجنوب". يتمنى السلم، ويستعد للحرب وحظي تعيين الاحمر بمتابعة واهتمام الرأي العام العربي، حيث كشف الكاتب والمحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي أنه التقى قبل أيام نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق علي محسن الأحمر. وقال خاشقجي في حسابه على "تويتر": "التقيت قبل أيام باللواء علي محسن الذي يصفونه بالعجوز، فوجدته يتقد بالحيوية ، متابع لتفاصيل صنعاء وما حولها، يتمنى السلم والمصالحة، ويستعد للحرب". مسيرة الجنرال والجنرال الأحمر (71 عاماً)، أبرز القادة العسكريين للجيش اليمني ، الذين أثار دورهم انقساماً وجدلاً على مدى سنوات، وهو ينحدر إلى جانب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الى نفس المنطقة وهي قرية بيت الأحمر بمديرية سنحان” جنوب شرق صنعاء. ويعد الرجل الثاني في النظام السابق، حيث كانت له أدوار فاعلة في مختلف المراحل، وأبرزها حرب صيف 1994 بين الشمال والجنوب، والحروب الست مع الحوثيين اثناء حكم علي صالح، وحتى ثورة عام 2011، حينما انضم مع عدد من القيادات العسكرية الى جانب ثورة الشباب. وبعد خلع صالح من السلطة وتقلد الرئيس هادي مقاليد الحكم، صدرت قرارات جمهورية أواخر عام 2012 قضت بهيكلة الجيش اليمني، وإلغاء تشكيل الفرقة المدرعة الاولى التي كان يقودها الجنرال الاحمر، وتم تعيينه مستشارا رئاسيا لشؤون الدفاع والأمن.