وصل المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة السعودية في سياق تحضيرات أممية حاسمة لمحادثات السلام اليمنية. ويسعى ولد الشيخ الى الحصول على موافقة الجانب الحكومي بإعلان هدنة إنسانية جديدة تزامنا مع موعد المحادثات الجديدة، بالتنسيق مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية. وفيما قالت مصادر سياسية ان الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، وافقوا من حيث"المبدأ"على المشاركة بمحادثات سلام مباشرة مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منتصف ابريل/نيسان، اعرب وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي عن ثقته "بنسبة 99%" بان محادثات سلام بين طرفي النزاع ستعقد خلال الشهر الجاري في الكويت. واكد المخلافي خلال منتدى لقناة "الجزيرة" القطرية في الدوحة، امكان اجراء محادثات جديدة سعيا للتوصل الى حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام، مؤكدا ان حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من تحالف عربي تقوده السعودية، "ستشارك في هذه المحادثات". وتشترط الحكومة اليمنية في المقابل إفراج الحوثيين عن معتقلين سياسيين وعسكريين بينهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واقتصار جدول المحادثات المرتقبة على آلية لانسحاب الحوثيين وحلفائهم من العاصمة وباقي المدن التي سيطروا عليها تباعا منذ منتصف عام 2014. وفشلت عدة محاولات أممية في جمع الاطراف حول طاولة محادثات جديدة على خلفية التصعيد الميداني الكبير الذي اعقب جولة المشاورات السابقة في سويسرا منتصف ديسمبر الماضي. ويشارك الحوثيون وحزب الرئيس السابق وحلفاؤهم بوفد تفاوضي واحد مكون من 12 شخصا، يرى في القرار الاممي 2216 أنه لم يعد يستوعب المتغيرات الجديدة على الارض. ويقول حلفاء صنعاء، بشكل غير معلن، أن المسألة اليمنية قد تكون بحاجة الى قرار أممي جديد.