قلل مسؤول يمني رفيع امس الاثنين من أهمية تقديرات باحث أميركي عن الوضع في اليمن الذي توقع انزلاق هذا البلد نحو الهاوية بسبب الحرب في الشمال والتحركات الانفصالية في الجنوب وتفجيرات تنظيم القاعدة. وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"يوناتيد برس انترناشونال" إن "تقديرات الباحث الأميركي مارك كانز المدرس في جامعة جورج ميسون بشأن الأوضاع في اليمن أمر مبالغ فيه، واعتمد في تقديراته على معلومات مضللة استقاها من قبل الصحف غير الرسمية". وأضاف المصدر أن اليمن بلد يخطو بثبات من أجل تعزيز قيم العدالة والديموقراطية رغم الصعوبات الكثيرة التي تقف حائلا دون تحقيق تلك الغاية على النحو المطلوب. وأشار في رده على كاتز، المتخصص فى الشوؤن اليمنية، بخصوص الحرب في الشمال والاحتجاجات الدائرة منذ سنوات في الجنوب، بأنها في طريقها الى الحل عبر استنفاذ كافة الطرق القانونية لحلها. وكان الباحث الاميركي، الذي درس الشؤون اليمنية على مدى عقد من الزمن، قال إن "اليمن يقع إلى جانب منطقة تزخر بالنفط ويخشي من انزلاقها الى الهاوية بسبب حرب الشمال واحتجاجات الجنوب". ونسبت الصحف الأميركية الى كانز قوله "إن التمرد في شمال اليمن واستياء الانفصاليين في الجنوب فضلا عن هجمات القاعدة، كل ذلك يعزز التكهن بانزلاق ذلك البلد نحو الهاوية، مذكراُ بأن اليمن يقع بمحاذاة ممر مائي رئيسي للنفط"، في إشارة إلى مضيق باب المندب. وتوقع أن يبقى اليمن بمثابة قنبلة موقوته في المنطقة، حتى لو سار كل شيء على ما يرام في العراق وتحقق تقارب أميركي مع إيران. ومن جانبه، قال العضو البارز في الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام في اليمن محمد أبو لحوم إن زعزعة استقرار اليمن تعد كارثة بالنسبة إلى الشرق الأوسط والقرن الأفريقي وكذلك بالنسبة للغرب.