تجددت حوادث المرور القاتلة للسائقات السعوديات، فكانت آخر ضحايا سعودية سبعينية، لقيت مصرعها إثر اصطدام السيارة التي تقودها بأخرى يقودها شاب في ال14 من العمر في حائل بالسعودية. وكشف الناطق الإعلامي لشرطة منطقة حائل، المقدم عبد العزيز الزنيدين، أن الحادث وقع على طريق حائل-العلا، عند السابعة والنصف من صباح الخميس، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 18-7-2008. ونتيجة الحادث، لقيت السائقة، التي تبلغ من العمر 69 عاما، مصرعها، فيما أصيب الشاب الذي كان يقود السيارة الأخرى بكدمات طفيفة، نقل على أثرها إلى المستشفى. ورغم المنع الرسمي، إلا أن قيادة المرأة للسيارة تعد أمرا متعارفا عليه في القرى البعيدة عن المدن، خاصة بين النساء الكبيرات اللاتي يعتمدن على أنفسهن في قضاء أمورهن. ويرفع الحادث عدد الحوادث المرورية التي وقعت على طرق المملكة، وكان من بين أطرافها نساء يقدن سيارات منذ عام 2005 إلى 8 حوادث. من هذه الحوادث 3 وقعت في حائل وحدها، بينها مصرع امرأة -72 عاما- في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد اصطدام مركبة كانت تقودها بشاحنة عقب خروجها من إحدى المزارع المحاذية للطريق العام. كما شهدت المنطقة حادثين مماثلين، توفي إثر الأول شاب في تصادم سيارة تقودها امرأة في أكتوبر/تشرين الأول 2005، وفي الثاني الذي وقع في يناير/كانون الثاني 2008 أصيبت مسنة في انقلاب سيارة تقودها فتاة. وتوزعت الحوادث الأربعة الأخرى بين كل من مكةوالرياض والنعيرية وحفر الباطن. ففي الرياض، توفيت مطلع يوليو/تموز الجاري فتاة كانت تقود سيارة والدها، كما أوقفت شرطة العاصمة المقدسة في أبريل/نيسان 2007 فتاة تقود سيارة "جيمس" تسببت في حادث مروري أصيب خلاله طفل كان يقود دراجة نارية بكسور في أنحاء متفرقة من جسمه. وفي النعيرية، تعرضت طفلة في فبراير/شباط 2005 إلى ارتطام رأسها بالأرض، إثر سقوطها من سيارة تقودها فتاة -19 عاما- وتحمل أكثر من 9 أشخاص من النساء والأطفال. وفي حفر الباطن، أصيبت في أبريل/نيسان 2006 سيدة بإصابات بليغة، إثر انقلاب سيارة كانت تقودها على طريق الشمال الدولي.
