أكدت قيادة الجيش اللبناني أن حصيلة الانفجار الذي وقع في طرابلس بلغت 11 قتيلً بينهم 9 من الجيش اللبناني ومدنيين و31 جريحاً. وفي أوّل تعليق لها على تفجير طرابلس، وصفت قيادة الجيش تفجير طرابلس بأنه "تفجير ارهابي يستهدف الجيش والسلم الأهلي، وهو استغلال واضح من قبل الارهاب للسجالات السياسية الحادة التي ازدادت في الآونة الأخيرة". وفي وقت سابق أعلنت ذكرت محطات التلفزة اللبنانية أن حصيلة القتلى في انفجار طرابلس ارتفعت الى 17 قتيلا بينهم 10عسكريين. ووقع الانفجار صباح الأربعاء في شارع تجاري من مدينة طرابلس بشمال لبنان. مضيفا ان بين الضحايا جنود في الجيش اللبناني. وقال ان العبوة انفجرت قرب حافلة كانت تقل جنودا بين ركابها. وفي وقت سابق، أعلن مسؤول أمني أن عشرة اشخاص قتلوا في الانفجار الذي وقع صباح الأربعاء في شارع تجاري من مدينة طرابلس بشمال لبنان بحسب حصيلة جديدة. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "قتل عشرة اشخاص واصيب حوالى 24 شخصا بجروح" مضيفا ان بين الضحايا جنود في الجيش اللبناني. وأضاف "انفجرت القنبلة صباحاً في شارع المصارف بوسط طرابلس". وقال ان العبوة انفجرت قرب حافلة كانت تقل جنودا بين ركابها. سليمان يدين "الجريمة الارهابية" في طرابلس وقد دان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان "الجريمة الارهابية" التي وقعت الاربعاء في طرابلس في شمال لبنان وتسببت بمقتل احد عشر شخصا معظمهم من العسكريين. وجاء في بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ان سليمان "يدين الجريمة الارهابية التي وقعت صباحاً في طرابلس وحصدت عددا من الشهداء الابرياء من عسكريين ومدنيين وروعت الآمنين في منازلهم او في طريقهم الى اعمالهم". وافاد مسؤول امني ان 11 شخصا بينهم ثمانية جنود قتلوا في انفجار استهدف حافلة ركاب في وسط طرابلس. واكد سليمان، بحسب بيان الرئاسة، "ان الجيش اللبناني والقوى الامنية لن تخضع لمحاولات ارهابها بالاعتداءات والجرائم التي تطاول المجتمع المدني". كما عبر "عن المه العميق لما حصل" وتوجه "باصدق التعازي من ذوي الشهداء، وبالتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى". وجدد الرئيس اللبناني "الدعوة الى المصارحة والمصالحة والتوحد والصمود في وجه هذا الارهاب الذي يطاول الجميع بلا استثناء، ولا يصب الا في خانة العدو الاسرائيلي، وهذا ما يستوجب الوقوف صفا واحدا وسدا منيعا في وجهه". كما "دعا الاجهزة المعنية الى تكثيف العمل للاسراع في كشف الجناة ومنعهم من التمادي في غيهم". ووقع الانفجار غداة نيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان ثقة المجلس النيابي وفي اليوم المقرر لتوجه الرئيس ميشال سليمان الى سوريا في اول زيارة لرئيس لبناني الى هذا البلد منذ 2005. ويأتي الانفجار غداة نيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان ثقة المجلس النيابي بعد جلسات استمرت خمسة أيام وشهدت سجالات ومشادات كلامية حادة تركزت على موضوع سلاح حزب الله وعلاقته بالدولة. وفي سياق متصل نالت حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة الثلثاء الثقة البرلمانية بأغلبية 100 صوت، مقابل خمسة أصوات حجبتها عنها وامتناع نائبين عن التصويت خلال جلسة حضرها 107 من أعضاء مجلس النواب اللبناني وتمت الموافقة على البيان الوزاري للحكومة وبالتالي منحها الثقة بعد 7 جلسات خلال 5 أيام متتالية تناوب على الكلام فيها 62 نائباً، وشهدت سجالات حادة بين نواب الأكثرية والمعارضة حتى اللحظة الاخيرة قبل التصويت. وأعلن رئيس مجلس النواب السابق النائب حسين الحسيني استقالته من عضوية البرلمان في ختام مناقشة البيان الوزاري احتجاجاً على ''تمزيق الدستور وتغييب المؤسسات''، حسب تعبيره، في حين ألمح رئيس المجلس نبيه بري إلى أنها غير رسمية وغير نهائية ويمكن العودة عنها. وأكد السنيورة أن السجالات النيابية ''صحية وتؤسس لإعادة بناء دولة المؤسسات على قواعد راسخة من الإيمان بالوطن عبر الحوار الوطني الهادئ والمثمر''. وقال "إن ما جاء في البيان الوزاري هو من باب تأكيد استمرار الحكم ومقاربة الشأن العام والحكومة تعي مسؤولياتها وستسعى لترجمة كل ما تعهدت به إلى حقائق على الأرض وتعزيز القدرات المستقبلية لتحقيق كل ما يصبو اليه اللبنانيون من استرخاء أمني واقتصادي ومعيشي".