قتل 18 شخصا بينهم طفل وعشرة جنود في الانفجار الذي وقع صباح اليوم الأربعاء في مدينة طرابلس بشمال لبنان، بحسب حصيلة جديدة أعلنها مسؤول أمني. وقال المسؤول إن "طفلا في الثامنة من العمر يعمل ماسح أحذية قرب موقع الانفجار توفي في المستشفى متأثرا بجروحه". وأوضح أن "بين القتلى عشرة جنود، حيث تبين بعد التدقيق أن ضحية اعتبر سابقا من المدنيين هو جندي". وأكد المسؤول أن "17 جريحا ما زالوا يعالجون في المستشفيات وبعضهم في حال الخطر". وقال إن 46 شخصا أصيبوا في الاعتداء، لكن العديد منهم غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج اللازم". ووقع الانفجار صباحا في شارع المصارف في وسط طرابلس بالقرب من حافلة تقل جنودا بين ركابها. وأفاد المسؤول الأمني أن الانفجار نتج بحسب التقارير الأولية عن "عشرين كيلوغراما من المواد المتفجرة". ومن جهته، سارع الجيش اللبناني إلى ضرب طوق أمني حول موقع الحادث. وكانت طرابلس مسرحا لأعمال عنف طائفية أدت إلى مقتل 23 شخصا منذ تجدد أعمال العنف بين مقاتلين سنّة وآخرين علويين في يونيو/ حزيران. وعاد الهدوء للمدينة نسبيا بعد انتشار كبير للجيش الذي هدد بالرد الحازم على أي مساس بالأمن. ويأتي انفجار الأربعاء غداة نيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان ثقة المجلس النيابي بعد جلسات استمرت خمسة أيام، وشهدت سجالات ومشادات كلامية حادة تركزت على موضوع سلاح حزب الله وعلاقته بالدولة. ويتزامن الحادث مع زيارة مقررة للرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى سوريا الأبعاء، وهي الأولى لرئيس لبناني إلى دمشق منذ ثلاث سنوات./العربيةنت