أكد مسؤول أمني ارتفاع حصيلة قتلى الانفجار الذي ضرب مدينة طرابلس بشمال لبنان الأربعاء 13-8-2008 إلى 16 قتيلا على الأقل. واستهدف الهجوم الدامي حافلة تقل مدنيين وعسكريين، مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى من الجنود، وقال المسؤول إن "الانفجار وقع في محطة حافلات بحي المصارف في وسط طرابلس". وأدى الانفجار إلى إصابة 31 شخصا، فيما سارع الجيش اللبناني إلى ضرب طوق أمني حول موقع الحادث. وقالت مصادر اعلامية إن الهجوم ضرب حافلة صغيرة نسبيا، ولكنها كانت مكتظة بعدد من العسكريين الذين كانوا يتوجهون إلى مواقعهم. وكانت طرابلس مسرحا لأعمال عنف طائفية أدت إلى مقتل 23 شخصا منذ تجدد أعمال العنف بين مقاتلين سنّة وآخرين علويين في يونيو/ حزيران. وعاد الهدوء للمدينة نسبيا بعد انتشار كبير للجيش الذي هدد بالرد الحازم على أي مساس بالأمن. ويأتي انفجار الأربعاء غداة نيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان ثقة المجلس النيابي بعد جلسات استمرت خمسة أيام، وشهدت سجالات ومشادات كلامية حادة تركزت على موضوع سلاح حزب الله وعلاقته بالدولة. ويتزامن الحادث مع زيارة مقررة للرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى سوريا ، وهي الأولى لرئيس لبناني إلى دمشق منذ ثلاث سنوات.