أعربت الحكومة اليمنية عن تطلعها في زيادة ضغط روسيا على الميليشيا الانقلابية للكف عن مغامراتهم الخاسرة، والمقامرة بحياة ودماء اليمنيين في ما تبقى من مناطق لازالت تحت سيطرتهم. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر- اليوم الأحد- للسفير الروسي لدى المملكة سيرجي كورلوف حيث ناقش معه تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والتداعيات الإنسانية المتفاقمة جراء الحرب التي اشعلتها ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، واستمرار رفضها الانصياع للإرادة الشعبية والدولية. وأكد وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية أن مرجعيات الحل السياسي في اليمن معروفة ولا خلاف عليها وتحظى بإجماع دولي غير مسبوق والمحك العملي هو إجبار الطرف الانقلابي على تنفيذها سواء بالحل السياسي أو المضي في الحسم العسكري لتطبيق القرارات الدولية الملزمة. وثمن المواقف الروسية الداعمة للشرعية في اليمن وما تبديه من حرص على إحلال السلام والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني انطلاقًا من الروابط التاريخية للعلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين. وجدد الدكتور بن دغر، حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام شريطة الالتزام بمرجعيات الحل السياسي الثلاث، وان ينفذ الطرف الانقلابي خطوات عملية تدل على نواياه الحقيقية لإنهاء الحرب بالانسحاب من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح الثقيل.. لافتا إلى أن القبول بأنصاف الحلول لن يؤدي الى السلام بقدر ما سيتحمل الشعب اليمني اولا والمجتمع الدولي ثانيا التبعات الكارثية لأي محاولة لشرعنة الانقلاب وتأسيس سابقة خطيرة على المستوى الدولي في هذا الجانب. وتطرق إلى استمرار المليشيا الانقلابية في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكريه وتهريب السلاح، ونهب المساعدات الانسانية والاغاثية فيما بؤر المجاعة تتسع كل يوم في مدينة الحديدة.. مجددا طلب الحكومة من الاممالمتحدة الاشراف على الميناء لكي تصل المساعدات لمستحقيها بطريقة سهله وعاجله. بدوره أكد السفير الروسي، موقف بلاده الثابت تجاه شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس شرعي وحيد لليمن، واستمرار عملها مع الحكومة الشرعية اليمنية.. مشيراً الى حرص روسيا على استمرار الحوار وفق مبادئ معروفه وأجواء سليمه.