يبدأ وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، الإثنين، جولة في منطقة الخليج تتواصل لثلاثة أيام ضمن جهود إنهاء الأزمة المتوصلة منذ قرابة شهر. وتشمل جولة غابرييل زيارة كل من السعودية والإماراتوقطروالكويت، وتأتي غداة موافقة الدول المقاطعة لقطر (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة للدوحة للرد على مطالبها 48 ساعة. وكانت المهلة المحددة ب10 أيام انتهت منتصف ليل الأحد. وذكرت إذاعة صوت ألمانيا الحكومية (دويتشه فيله)، عبر موقعها الإلكتروني، أن غابرييل سيتوجه إلى السعودية والإمارات، الإثنين، قبل أن يتوجه إلى قطر الثلاثاء. أيضاً، من المقرر، وفق الإذاعة، أن يصل غابرييل الأربعاء إلى الكويت التي تعمل كوسيط لحل الأزمة الخليجية. وقال الوزير الألماني، في تصريحات للصحفيين، إنه يعتزم أن يبقى محايدًا في جهوده لحل تلك الأزمة. وأوضح: لن ننحاز لأي جانب. الصراع في الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة، بل أيضاً على مصالحنا. وصباح اليوم، وصل وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الكويت، صباح الإثنين، حاملاً رد بلاده على قائمة مطالب الدول الأربعة. وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإماراتوالبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً على الدوحة، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة. وقدمت الدول الأربعة، في 22 يونيو/حزيران الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها انتهت منتصف ليل الأحد. وقالت الدوحة إن المطالب قدمت لترفض، مضيفة أنها مستعدة للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة. واعتبرت مطالب الدول المقاطعة ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.