قال مسؤول أميركي كبير إن مشرعين أميركيين يؤجلون إقرار تعيين سفير جديد لدى ليبيا، إلى أن تودع طرابلس أموالا في صندق خاص لدفع تعويضات إلى أسر أميركيين قتلوا في تفجيرين ألقت واشنطن بالمسؤولية فيهما على ليبيا. وأضاف المسؤول أنه كان تقرر بشكل مبدئي عقد جلسة استماع يوم الثلاثاء للجنة بمجلس الشيوخ لبحث تعيين الدبلوماسي الأميركي جين كريتز، لكنها ستؤجل إلى الأسبوع القادم على أقرب تقدير بسبب القلق لعدم استلام الأموال. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، "الكونغرس يقول إننا لا نريد أن نعقد جلسة استماع لجين كريتز إلى أن تدفع الأموال، وقد أُعيد تحديد موعد لها بعد أسبوع". وقالت متحدثة باسم لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن تعيين كريتز ليس ضمن جدول الأعمال الرسمي للجنة هذا الأسبوع. ورشح الرئيس جورج بوش في يوليو/تموز من العام الماضي كريتز ليصبح سفيرا لدى ليبيا، لكن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لم تعقد حتى الآن جلسة استماع لإقرار التعيين فيما يرجع إلى حد كبير إلى مسألة التعويضات. وقال المسؤول الأميركي إنه متفائل بأن الأموال ستصل قريبا، وأضاف قائلا "إن الليبيين ما زالوا ملتزمين تماما بالاتفاق". وينظر إلى تعيين سفير أميركي على أنه أحد المكآفات لليبيا على تخليها عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل في عام 2003، وأثار التأجيل غضب طرابلس. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد قامت بزيارة تاريخية إلى طرابلس يوم الجمعة الماضي، حيث ناقشت مسألة صندوق التعويضات في اجتماع مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وكانت تلك أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى ليبيا في 55 عاما، وقالت رايس إنها تأمل أن يصل كريتز قريبا إلى ليبيا، وأضافت قائلة أثناء وجودها في طرابلس "هذا شيء نناقشه مع الكونغرس في بلدنا".