صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين جين كريتز، ليكون أول سفير للولايات المتحدة إلى ليبيا منذ 36 عاما، وهي خطوة ينظر إليها على أنها تعيد الدفء إلى العلاقات بين الدولتين. كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، قد اجتمعت بسيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وأثارت معه قضية المعارض السياسي المحتجز في طرابلس فتحي الجهمي. كما قالت رايس إن الاجتماع كان طيبا مشيرة إلى إجراء محدثات حول سبل دفع العلاقة قدما. وكانت رايس قد قامت بزيارة وصفت بأنها تاريخية لليبيا في سبتمبر الماضي وهي أول زيارة رسمية لوزير خارجية أميركي لليبيا في نصف قرن. وذكرت أن سيف الإسلام لعب دورا رئيسيا في التفاوض على خروج بلاده من عزلتها الدبلوماسية وينظر إليه كثيرون باعتباره مدافعا بارزا عن التغيير في ليبيا. ومن جانبه، طرح العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية علي رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز، إقامة تحالف جديد بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية يطلق عليه اسم "الساتو" لكي يكون في موازاة حلف شمال الأطلنطي الناتو. جاءت تصريحات القذافي، خلال حفل العشاء أقامه على شرف رئيسة الأرجنتين والوفد الموافق لها. وأكد أن هذه الزيارة ستكون بمثابة حجر الأساس لبناء تعاون حقيقي بين البلدين لأنهما يمتلكان إمكانات كبيرة، وإذا قمنا بمشروع مشترك لاستثمار هذه الإمكانات فإنه سيعود بالنفع على الشعبين، وكرر دعوته لقارة دول أمريكا اللاتينية العمل على ميلاد اتحاد أمريكا اللاتينية. وأشار أن ذلك ليس اهتماما بشئون الغير، ولكن هذه قضية مشتركة تهمنا جميعا موضحا أن اتحاد أمريكا الجنوبية سيملأ الفراغ في جنوب القارة الأمريكية.