اختطف قراصنة صوماليون مسلحون سفينة دنماركية من المياه الدولية في خليج عدن , في حين اعلن الاتحاد الاوروبي عن اعتزامه التدخل عسكريا ضد القراصنة . وقال مسؤول ملاحي اليوم السبت 8 نوفمبر إن قراصنة اختطفوا سفينة شحن دنماركية ترفع علم بنما وتعمل خارج الدنمارك على متنها طاقم مكون من 13 بحارا بالقرب من سواحل الصومال. وأضاف نويل تشونغ من المكتب الملاحي الدولي ومقره كوالالمبور إن السفينة كانت تبحر من الشرق الاوسط الى شرق آسيا عندما احتجزت أمس الجمعة في خليج عدن. وأشار الى أن المكتب حث السفن في المنطقة على اتخاذ مزيد من الحذر والحيطة لتجنب القراصنة . فيما أشارت تقارير صحفية إيطالية إلى أن القراصنة اقتحموا سفينة قبالة السوحل اليمنية في خليج عدن، مستخدمين القذائف الصاروخية وبنادق الكلاشنكوف. وأفادت التقارير أن هوية السفينة المتضررة "سي سي تشر" لم تعرف إلى الآن، وأن مصدر الخبر قائد السفينة الايطالية "بي بي تانكر جرين بوينت" التابعة لشركة بيتروباربارو. وذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" أنه خلال عام 2008م تم الهجوم على حوالي "77" سفينة في خليج عدن، فيما تعرضت "33" سفينة للاختطاف، مشيرة إلى أن منظمة حلف شمال الأطلسي قد تحاول معالجة القرصنة كونها الحارس في منطقة خليج عدن لشحنات الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة. الجدير بالذكر أن الأممالمتحدة دعت الأسبوع الماضي إلى إنشاء قوة لحفظ السلام خاصة بمعالجة موضوع القرصنة في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية، وكانت هذه الخطوة عقب قرار الموافقة بالإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي في حزيران يونيو بالسماح للسفن الحربية الأجنبية بدخول المياه الإقليمية الصومالية. من جهته قال دبلوماسي فرنسي إن وزراء دفاع دول الاتحاد السبع والعشرين “سيوافقون الاثنين على إرسال قوة بحرية في إطار عملية يونافور اتلانتا” التي ستنتشر قبالة سواحل القرن الإفريقي في ديسمبر/كانون الأول، مشيرا إلى أن سيتم “تعيين القائد العملاني وإقرار إطار عمل القوة. ولكن حتى وإن كان هذا الأمر صعبا، فسيتم فعل كل ما يلزم من اجل أن تكون هذه القوة جاهزة في 2 ديسمبر/كانون الأول تاريخ انتهاء تفويض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الرقم 1816) حول القرصنة”.