تواجه محادثات السلام الخاصة باليمن التي تتوسط فيها الأممالمتحدة مخاطر فيما يبدو يوم الخميس في ظل عدم وجود أي مؤشر في جنيف على وصول وفد من حركة الحوثيين في اليوم الأول. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث في بيان إنه بحث مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إجراءات لبناء الثقة. وفي وقت لاحق عاد جريفيث إلى نفس الفندق في جنيف قبل اجتماع حكومي مع سفراء عرب. لكن في ظل عدم وصول وفد الحوثيين حتى الآن دعا جريفيث الحركة المتحالفة مع إيران لحضور المحادثات التي تستهدف العودة إلى مفاوضات السلام بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب. وأقر جريفيث بوجود "تحديات" تحول دون جمع طرفي الحرب معا في المدينة السويسرية لكنه ما زال يرغب في وصول الوفد من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وترغب الأممالمتحدة في أن تعمل حكومة اليمن، المدعومة من السعودية، والحوثيون نحو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وخروج القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية وإقامة حكومة وحدة وطنية. ووجه جريفيث الشكر للحكومة "لتواصلها الإيجابي" وأقر بجهود التحالف في المساعدة في عقد المحادثات. وقال جريفيث إن التوصل إلى حل سياسي شامل أمر مطلوب لإنهاء الصراع في اليمن حيث يعيش السكان في ظروف أمنيةواقتصادية وإنسانية عصيبة. وذكرت قناة تلفزيون المسيرة التابعة للحوثيين أن التحالف منع وفد الحوثيين من التوجه جوا من صنعاء إلى جنيف. واتهم الحوثيون الأممالمتحدة بعدم الوفاء بوعدها بنقل مصابين على متن الطائرة. وقال مصدر من مطار صنعاء يوم الخميس إنه لا وجود لأي طائرة حتى الآن لنقل وفد الحوثيين. وقال حمزة الكمالي نائب وزير الشباب اليمني للصحفيين في جنيف يوم الخميس إن التصاريح اللازمة للرحلة مُنحت قبل ثلاثة أيام. واضاف أن وفد الحكومة سيعلن خلال 24 ساعة قراره بشأن البقاء في جنيف. ومضى يقول للصحفيين "بحلول ظهر الغد ستسمعون منا شيئا رسميا". وتابع الكيالي أن الحكومة تدعم الجهود الرامية لتحقيق السلام من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، في إشارة إلى القرار الذي دعت خلاله القوى الكبرى عام 2015 إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات. ومضى يقول "لكن الحوثيين أثبتوا أنهم لا يريدون السلام ولا يؤمنون بالسلام. هذا الاجتماع تقرر قبل شهرين. حددنا الموعد ليكون في السادس من سبتمبر واليوم نحن هنا وحدنا". ومن ناحية أخرى، قال الدفاع المدني السعودي إن القوات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا أطلقه الحوثيون اليمنيون على مدينة نجران بجنوب المملكة مما أدى إلى إصابة 26 مواطنا بشظايا.