كثفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، من قصفها المدفعي والصاروخي على الأحياء والتجمعات المدنية في محافظة الحديدة غرب اليمن، في ظل تصاعد خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار. وأفادت مصادر محلية أن القصف العشوائي الذي شنته ميليشيات الحوثي، طال أحياء سكنية وتجمعات في مدينة التحيتا جنوبالحديدة. وسقطت القذائف على منزل أحد المواطنين، ما أسفر عن إحداث أضرار جسيمة فيه، إضافة إلى تضرر بعض المنازل المجاورة له. ورصد مصدر عسكري، عشرات الخروقات والتحركات الحوثية داخل الحديدة وفي منطقة الجبلية والجاح تزامناً مع تصعيد وهجمات ومحاولات تسلل في كل من حيس والتحيتا والجبلية والدريهمي. وتواصل القصف والاستهداف، غداة اشتباكات عنيفة ومتجددة خاضتها قوات العمالقة في الجيش اليمني، مع الميليشيات إلى المدخل الجنوبي لمدينة التحيتا، وتصعيد واسع في التحيتا وحيس والدريهمي والجاح. وتوالت عمليات القصف وإطلاق النيران من أسلحة متوسطة ورشاشات مختلفة باتجاه المناطق المحررة في شارعي الخمسين وصنعاء وشرق المدينة. تزامن ذلك، مع نشر ميليشيات الحوثي، مجاميع مسلحة جديدة تابعة لها على متن دراجات نارية في عشرات الجولات والتقاطعات والأحياء الداخلية بمدينة الحديدة. وأكد شهود عيان، انتشار العشرات من الدراجات النارية مطلية بألوان الأمن المركزي (الأمن الخاصة) في الشوارع والجولات والتقاطعات وعلى متنها مسلحون حوثيون، في آخر حيلة لزيادة أعداد المسلحين وتوسيع رقعة انتشار مقاتلي وتعزيزات الميليشيات المستقدمين من خارج المدينة والمحافظة. وانتشرت الميليشيات بمسلحيها على متن دراجات في كل من: جولة إدارة الأمن، جولة الساعة، جولة الصدف، جولة الكهرباء، جولة الصديقة خلف مدرسة خولة، جولة مستشفى العلفي، جولة جامعة العلوم والتكنولوجيا، جولة الشهداء، جولة شارع صدام نهاية السوق، جولة الحفرة، إضافة إلى نقاط ومواقع انتشار في الأحياء والشوارع الداخلية. وتعرقل ميليشيا الحوثي الانقلابية، تنفيذ اتفاق السويد الذي مضى على توقيعه برعاية الأممالمتحدة أربعة أشهر، وترفض سحب عناصرها من مدينة وموانئ الحديدة، والالتزام بوقف إطلاق النار، وفقا لنص الاتفاق.
