اخلى وزير الاوقاف والارشاد اليمني الدكتور أحمد عطية، الأربعاء 1 مايو/أيار، عن وزارته المسؤولية تجاه الأزمة الحاصلة في منفذ الوديعة بخصوص جوازات وتأشيرات المعتمرين اليمنيين. وفي حديث خاص ل”مأرب برس“، قال الوزير عطية ان ”مايحصل بالمنفذ ليس لنا علاقة به“، مشيرا الى ان ”المشكلة تكمن في الجوازات وشكلها ومواصفاتها“. وأوضح الوزير ان ”الاوقاف عملها اصدار تاشيرة فقط“، مؤكدا ان ”المشكلة هي مسؤولية وزارة الداخلية ومصلحة الهجرة والجوازات“. وأضاف ”وقد ابلغناهم اي الداخلية والمصلحة بالحاصل للتدخل والايضاح للاشقاء في المملكة باللبس“. وكانت مصادر مطلعة ومسافرون في منفذ الوديعة الحدودي قد شكت في وقت سابق، اليوم الاربعاء، من ”تكدس العشرات من مركبات النقل الجماعي المتجهة الى المملكة، بسبب اجراءات سعودية جديدة في المنفذ“. وقالت المصادر ل”مأرب برس“، ان ”المئات من اليمنيين العالقين في الوديعة، في وضع انساني صعب، حيث يتعرضون للحر ويشتكون عدم توفر السكن“. وتحدثت المصادر عن ”ازمة كبيرة في المنفذ بسبب تأخر مرور المئات من الناقلات، بسبب منع الجهات السعودية التعامل مع الجوازات اليمنية التي صدرت قبل 2015، مع انها صادرة من مناطق الشرعية“. كما ان الجوازات التي صدرت من جدة والرياض، لا يتم التعامل معها ايضا، اضافة للجوازات التي لا تحمل طيرا جمهوريا في صفحتها الاولى، بحسب المصادر ذاتها. واوضحت ان ”العاملين في المنفذ السعودي يرفضون اي جواز لا يوجد فيه الطير الجمهوري الموجود على الصفحة الاولى في الجواز حتى وان كان صادرا من السفارة اليمنية او القنصلية بجدة او الرياض“. مصدر مسؤول في مصلحة الهجرة والجوازات قال ل”مأرب برس“، ان ”طبعة جوازات الشرعية لها نسختين، احدهما بطير والاخرى بدون طير“. بدوره، دعا وكيل وزارة الأوقاف والارشاد اليمنية، المواطنين اللذين لديهم تأشيرة عمرة ل”التريث في منازلهم حتى حل المشكلة“. وفي حديث خاص ل”مأرب برس“، قال وكيل الوزارة المساعد لقطاع الحج والعمرة طارق القرشي ”اضطررنا، لإيقاف تأشيرات العمرة، لوجود بعض الاشكالات الفنية في المنفذ“. وأكد ”القرشي“ ان تلك الاشكاليات ”خارج اختصاص وزارة الأوقاف والارشاد“، آملا من المواطنين الذين لديهم تأشيرات عمرة ”التريث في مناطق سكنهم حتى يتم الإعلان عن استئناف الرحلات ومعالجة الاشكال“. وناشد العشرات من العالقين في منفذ الوديعة عبر ”مأرب برس“، الرئيس هادي بسرعة التدخل، وايقاف هذا الاجراء الذي سيتضرر منه عشرات الالاف من اليمنيين وخاصة الذين صدرت جوازاتهم قبل 2015م في محافظات خاضعة للشرعية.
