وجه مسؤول إيراني الاثنين الاتهامات لمن سماها "دولة ثالثة" بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت سفنا في بحر عمان قرب ميناء الفجيرة الإماراتي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه قوله إن "مخربين من دولة ثالثة قد يكونون وراء الهجمات". وأوضح: "هجمات ميناء الفجيرة ربما نفذها مخربون من دولة ثالثة يسعون لزعزعة استقرار المنطقة". وفي وقت سابق عبرت إيران عن قلقها من الهجوم الذي استهدف سفنا تجارية، معتبرة أن "الحادث مؤسف". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي إن "الحوادث التي تعرضت لها سفن قرب ساحل إمارة الفجيرة بالإمارات الأحد مقلقة ومؤسفة"، وطالب بتحقيق لكشف ملابساتها. قال العميد أمير حاتمي، وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، إن القوات المسلحة بكل أصنافها على استعداد تام للدفاع عن المصالح الوطنية والأمن القومي. وقال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي نجفي في تصريح لمراسل وكالة أنباء "فارس": "وزير الدفاع العميد أمير حاتمي حضر اجتماع اللجنة اليوم الاثنين". وأضاف:"العميد حاتمي قدم تقريرا عن الحالة الدفاعية للبلاد، وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية من خلال وحدتها وانسجامها على استعداد تام للدفاع عن المصالح الوطنية والأمن القومي". ونوه نجفي إلى أن وزير الدفاع صرح قائلا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي إطار استراتيجية الأمن القومي تتمتع بقدرات دفاعية عالية". وقررت الولاياتالمتحدةالأمريكية السبت إرسال سفينة يو إس إس أرلنغتون المتخصصة بدعم الهجمات البرمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، لمواجهة "التهديدات المتنامية" الناجمة عن إيران. وأعلنت واشنطن الأسبوع الجاري أنها سترسل حاملة طائرات ومجموعة سفن ضاربة إلى الخليج لتحذير طهران من عواقب أي هجوم تشنه على مصالح الولاياتالمتحدة أو حلفائها. وحذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس الماضي، طهران من شن أي هجمات ضد المصالح الأميركية أو حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، مهددا بأن رد واشنطن سيكون "سريعا وحازما"، لافتاً إلى أن "واشنطن لاحظت تصرفات تصعيدية من قبل الإيرانيين".
