وجه مجلس الوزراء السعودي، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة قوية إلى السلطات القطرية بشأن الحجاج القطريين. وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد جدد مجلس الوزراء، رفضه الإدعاءات الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية بأن حكومة المملكة تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين في قطر لأداء مناسك الحج والعمرة وهو ما ينافي الحقيقة، حيث أن الجهات المختصة في المملكة قد هيأت جميع السبل ويسرت لقدوم الحجاج والمعتمرين من دول العالم كافة بما فيها دولة قطر". كما أعرب المجلس عن تقدير المملكة وشكرها لما عبرت عنه الأوساط الإسلامية من تأييد وترحيب بدعوة المملكة إلى حجاج بيت الله الحرام للتفرغ لأداء شعائر الحج بكل سكينة والبعد عن كل ما يعكر صفوه، وثناء على الجهود والخدمات المتكاملة والمتميزة التي تبذلها لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، سائلا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم". وأشار مجلس الوزراء، في هذا السياق، إلى "أن المملكة بتوفيق من الله جل وعلا استقبلت هذا العام قرابة 8 ملايين مسلم أدوا مناسك العمرة، وستستقبل بمشيئة الله حوالي مليوني حاج من جميع دول العالم". وكانت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، وجهت دعوة في وقت سابق، إلى السلطات المعنية في قطر، تطالبها بتسهيل إجراءات قدوم الحجاج القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وطالبت الوزارة بإزالة العقبات، التي تضعها الدوحة لمنع الحجاج من القدوم لأداء مناسك الحج. وذكر بيان وزارة الحج والعمرة، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وحكومة السعودية حريصون على تسخير كافة الإمكانيات لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من دولة قطر أسوة بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة فيما رد مسؤول قطري على مطالبة المملكة العربية السعودية لبلاده بتسهيل إجراءات قدوم الحجاج القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج. واعتبر أن دعوة الرياض وحرصها على تسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من قطر "تناقض سعودي"، في ظل عدم وجود سفارة قطرية في الرياض، وعدم السماح للخطوط القطرية بالطيران المباشر.
