في اعتراف ضمني بالوقوف خلف عمليات الاغتيال التي طالت عشرات الدعاة والعلماء اليمنيين في عدن (جنوب البلاد) ؛ اطلق هاني بن بريك تهديدات خطيرة من شأنها ادانته واثبات التهم الموجهة اليه مؤخرا في محاضر تحقيق رسمية . بن بريك القيادي في ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات وفي تغريدات رصدها مأرب برس على حسابه في تويتر ، الخميس ، لم ينكر ما نسب له من جرائم او يدافع عن نفسه بل توعد باستهداف من اسماهم ب «بحزب الشيطان وافراغهم القاعدة وداعش». وكتب بن بريك : «عهد قطعناه سنحارب الإرهاب وسنقضي عليه -بإذن الله- حيث كان والبداية الصحيحة من حزب الشيطان خونة الإسلام والمسلمين الإخونج وما تفرع منه في البلاد وأفراخهم القاعدة وداعش ،لن يستقيم الأمر في بلداننا العربية بالذات ولن يستقر بوجود هذا التنظيم الخبيث ،ولهذا لابد من العزم القوي في مواجهتم». وتقول النيابة العامة في عدن ان بن بريك ضالع في عمليات قتل واغتيال تعرض لها عدد من الدعاة والسياسيين . وبحسب اعترافات المتهمين الرئيسين في قضية اغتيال الشيخ رواي العريقي فانهم يعملون مع بن بريك ضمن خلية وعصابة قتل مهمتها تصفية أي رجل دين لمجرد الشك بانه ارهابي او على صلة بتنظيم القاعدة ، وهو التبرير ذاته الوارد في تغريدة بن بريك. بن بريك وفي تغريدة اخرى كشف عن الهدف القادم وقال :«خططنا الأمنية في مكافحة التنظيمات الإرهابية ومقدمتها الإخونج قائمة ومرتكزة أولا: على محاربة الفكر بالفكر، وذلك بنشر الاعتدال والتسامح ووسطية الإسلام التي يضيق بها دعاة التكفير والتفجير الإخونجية». وتابع : «وثانيا: بمحاربتهم بالسلاح وبتضييق الخناق على رؤوس دعاة الخوارج التكفيريين المارقين» حد وصفه . واليوم دعت منظمة سام للحقوق والحريات، كلا من الحكومة اليمنية ولجان التحقيق الأممية؛ إلى فتح تحقيق مستقل في وجود قرائن حول مساهمة الوزير السابق الموالي للإمارات هاني بن بريك في جرائم الاغتيالات في عدن خلال الفترة من 2015 الى 2018 التي أدت إلى مقتل أكثر من 120 مواطنا يمنيا لأسباب سياسية. وقالت "سام" أنها حصلت على وثائق رسمية مصدرها النيابة العامة تثير الشكوك حول دور مفترض للوزير السابق هاني بن بريك بجريمة اغتيال الشيخ الراوي، وهو من أول ضحايا سلسلة اغتيالات استهدفت شخصيات اجتماعية وخطباء وضباط موالون للسلطة الشرعية في مدينة عدن ومدنٍ أخرى.
