قالت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء 6 اغسطس/آب، ان قوات عسكرية سعودية ضخمة وصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوباليمن)، بعد أيام من وصول الدفعة الأولى. وأكدت المصادر ل”مأرب برس“، ان ”رتلاً عسكرياً مكون من نحو 30 ناقلة تحمل على متنها مصفحات وعربات عسكرية، وصلت إلى عدن، قادمة من السعودية عير منفذ الوديعة الحدودي“.
ويأتي وصول هذه القوات بالتزامن مع حملة شرسة لميلشيا الحزام الأمني التابعة للامارات، لملاحقة واعتقال أبناء المحافظات الشمالية في ”عدن“.
والأحد 4 اغسطس/آب، كشف رئيس الوزراء معين عبدالملك، عن ”ضغوطات تمارس من أجل إيقاف عمليات الاعتقالات والترحيل القسري لأبناء المحافظات الشمالية من العاصمة المؤقتة عدن (جنوباليمن).
وفي حين لم يفصح رئيس الوزراء عن ماهية تلك الضغوطات وعلى من تمارس، قالت مصادر حكومية ل”مأرب برس“، ان الرئيس عبدربه منصور هادي، تواصل مع قيادات عليا في المملكة العربية السعودية، وطلبه منها التدخل لوقف ممارسات مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وأكدت المصادر ان القيادة السعودية، لبت طلب الرئيس هادي، وتحركت لوقف حملات الاعتقالات والترحيل عبر الضغط على الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح الموالي لها في جنوبياليمن.
وبدأت عمليات الاعتقالات والترحيل للمواطنين الشماليين في عدن، بعد ساعات من وقوع هجوميين داميين صباح الخميس في عدن استهدفا مركز شرطة وعرضاً عسكرياً لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي سقط فيهما ما لا يقل عن 50 قتيلاً وعشرات الجرحى من العسكريين بينهم قائد رفيع تابع للمجلس.
وأعلنت مليشيا الحوثي مسؤوليتها عن أحد الهجومين، مؤكدة أنها استهدفت بطائرة مسيّرة وصاروخ باليستي قصير المدى، عرضاً عسكرياً لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة المعترف بها دولياً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غربي محافظة عدن.
وقتل في الهجوم على العرض العسكري 37 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير محمود اليافعي المكنى ب"أبي اليمامة"، وفقاً لبيان وزارة الداخلية في حكومة "الشرعية".
